Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

29‏/01‏/2013

الاجندة الحمرا - كسر الحاجر

قبلة اولى هي بداية القصة .. وهي التي كانت القادرة على صدع ذلك الحاجز الفولاذي الذي احطت به نفسي خائفا من كل علاقة ومبعدا عن نفسي اي مغامرة .

لم اكن اعرف ان للقبلة تلك القوة الجبارة .. ولم اكن اعرف بكل تأكيد ان لها مذاقا ساحرا .. حتى حين اذكره اشعر بدوار لذيذ .

لن اتكلم عن قبلتي الاولى .. فقبلتي الاولى جرت وراءها قصة حب عاصفة .. عصفت بكياني وصنعت بي التغيير الاكبر .. وبما انني اخترت لنفسي اجندة حمراء فساترك خلفي قبلتي الاولى وما تبعه واتوجه الى مغامرتي الاولى !

بعد ان هدأت العاصفة في حياتي جراء تلك القبلة الاولى والتي دامت وقتا لا بأس به .. كان علي ان ارتب الفوضى التي حدثت في قلبي اثر الاعصار الذي مر به .. كان علي ان الملم الحطام الذي فيه وان ازيل ما علق به من اثار الزلزال !

وهمس لي احدهم .. ابحث عن غيره .. توجه الى مواقع تعارف المثليين في النت .. واعطاني قائمة باسماء مواقع كثيرة خصصت لغرض التعارف .

فتشت بها كلها واخترت منها موقعين اثنين فقط .. سجلت فيهما .. اسئلة طويلة لا تنتهي لعرض المعلومات على المشاركين .. ثم تأتي مسألة الصورة .. ترددت .. ثم تركت خانة الصورة فارغة .. كنت معرفا بلا صورة .. وبعد التسجيل جبت بارجاء الموقع ارى المشاركين الاخرين .. من كل الاشكال والالوان !

لم اجرؤ على ان اكلم احدهم .. اردت ان يبدأ اي كان معي الكلام .. انتظرت يومين .. ثلاثة ايام .. اسبوع .. كنت افتح حسابي كل ساعة تقريبا .. ولا اي رسالة !

وعادوا ليهمسوا باذني من جديد .. الفرص اكثر مع صورة .. اي صورة قالوا لي !

جلست امام جهازي حائرا .. ماذا يمكنني ان اضع .. لم افكر طويلا وقررت ان اضع صورة شخصية لي .. فبعد ان هدأت العاصفة التي كنت اعيشها لم اعد اهتم كثيرا باخفاء ميولي كما كنت افعل .. بل صرت اميل لخلع الاقنعة وتحطيمها بعد ان تعبت منها !

لم تمض ساعتين حتى وصلتني رسالة اولى فتحتها وقلبي يخفق بشدة .. رجل في الاربعين من عمره يرغب بمقابلتي .. نظرت الى معلوماته .. فكرت لبرهة .. فقد كان العمر مشكلة بالنسبة لي .. ولكنه ايضا في النفس الوقت اثار رغبة في نفسي .. رجل ناضج وخبير .. وسولت لي رغباتي .. لم اطل التفكير ورددت عليه .. بعد تبادل رسائل قصير اخذ رقمي واتصل بي وحدد معي موعدا في نفس اليوم .. مساءا !!

جهزت نفسي .. تأنقت .. رششت عطرا وخرجت .. وصلت قبل الموعد بخمس دقائق .. ووقفت انتظره .. واذا بهاتفي يرن

" شقتي قريبة منك .. هل يمكنك المجئ اليها ؟ " هكذا قال لي .. ووجدتني دون وعي مني اقبل دعوته للصعود الى شقته.

فتح لي الباب وكان يلبس ملابسا رياضيه .. لم يبقى كثيرا من الشعر على راسه وكانت سنواته الاربعين تبدو واضحة المعالم عليه !

ادخلني الى الصالون .. اقتربت الى الكنبة لاجلس .. الا انه اقترب مني واوقفني .. لم يتح لي الفرصة حتى لان اتبادل الحديث معه .. من فوره لامس جسدي ..





- لديك جسد رائع .. همس في اذني وهو يلتصق بي ويتحسس بيده ما تحت قميصي

- شكرا لك .. اجبته وانا احاول ان اتمالك رعشة سرت في جسدي كله !

- ما رأيك ان ننتقل الى الغرفة .. لنأخذ راحتنا اكثر

- ... حسنا .. خرجت الكلمة مني همسا .. وجدت نفسي متورطا لا مجال للتراجع .. وكان شيئا في داخلي يدفعني الى الاستمرار

هناك في الغرفة حيث السرير الكبير المرتب وقف يخلع ملابسه .. وانا انظر اليه مدهوشا .. تمالكت نفسي بسرعة وقمت بما يقوم به ووقفنا امام بعضنا عراة .. لم اكن اتخيل هذا .. كنت ارغب بما اراه بالتلفاز .. ففي الافلام يقتربون رويدا رويدا من بعضهما يتعانقان .. يتبادلان القبل بحرارة .. وتمتد ايديهما الى ملابس الاخر .. لا يخلعان ملابسهما بل يخلع كل واحد منهم للاخر ملابسه .. الا انه هنا يحرق كل تلك المراحل .. يختصرها ..حتى اني لم احصل على قبلة واحده .. يتعرى بلا شعور ولا لهفة .. كأنه فعل طبيعي اوتوماتيكي .. اما انا .. فالتعري بالنسبة لي امر خاص .. يحتاج الى تلك الشرارة الرومانسية .. لذلك الاشتعال بالقبل حتى يتم .. تغلبت على خجلي .. وقمت بشكل الي بالتعري ايضا ...

استلقى على سريره الكبير ودعاني الى جانبه .. تقدمت مرتعشا واستلقيت الى جانب جسدة المشتعل .. كنت ارتجف .. ولا اشعر باي رغبة جنسية .. بينما كان هو ثابتا ومندفعا كبركان ثائر .. قبل بشفتاه الناريتين جسدي كله .. الا شفتاي !

اتكأ على وسادته .. نظر الي واشار الى قضيبه المنتصب .." تفضل.. انزل ! " قال بخبث

بلعت ريقي امسكت بقضيبه وداعبته بيدي .. متحسسا اياه قبل ان اضعه في فمي .. اسمعه يتأوه بلذة .. اتردد قليلا قبل ان اضعه في فمي .. اشعره ينتظر بلهفة ان تصل شفتاي الى عضوه .. ابلع ريقي مرة اخرى .. استنشق بعمق .. وابتلعه !

اشعر به يملأ فمي وابدأ بامتاعه .. تعلو تأوهاته .. يمد يده يداعب شعري .. ثم يبدأ بدفع راسي لابتلع اكثر كانه يريد ان يلمس احشائي بعضوه !

يمسكني ويرفعني اليه .. ثم ينام فوقي .. يبدأ يحك جسده بجسدي .. اما انا فلا اشعر لا بلذة ولا برغبة .. انظر الى سقف الغرفة فوقي .. اغيب في الفراغ ! .. اشعر بانفاسه تتسارع .. ثم اشعر بسائل لزج ينتشر على بطني !

ينهض عني وينام الى جانبي لاهثا ..

" كان ذلك رائعا " ! يقول ولا ارد ..

اراه يداعب قضيبه بيده من جديد .. وبعد عدة دقائق يعتليني .. يضع عضوه بين رجلي .. ويعيد الكرة .. يطول هذه المرة بقاءه فوقي .. اسمع انفاسه المتسارعة باذني .. واشعر به يسرع حركته فوقي .. ثم يخمد شيئا فشيئا .. اعرف انه وصل نشوته لكنني لم اشعر بسائله هذه المرة .. لقد اغرق به الغطاء تحتي .. يقوم من فوقي ويقوم عن السرير

" الحمام من هنا " يشير .. لا ارد ايضا .. اقوم باتجاه الحمام .. اغسل سائله المنوي الابيض العالق على جسدي .. وارفض الاستحمام لديه .. كان همي ان البس ملابسي بسرعة واخرج من هناك !

اعود الى الغرفه الملم ملابسي والبسها بصمت .

" لابد ان نلتقي مرة اخرى .. المرة القادمة نأكل معا .. ثم نذهب الى السرير.. لدينا امور كثيره نكتشفها لم نقم بها اليوم .." قال لي وهي يجلس على طرف السرير

" بكل تأكيد " قلت له مبتسما بتصنع !

خرجت من عنده احمل على كاهلي ثقل الندم .. لا ادري كيف نزلت عن الدرج وكيف خرجت الى الشارع المنار باضواء كهربائيه .. امشي اجرجر خيبة ..واشعر بفراغ روحي رهيب .. اصحو على قطرات المطر تبللني اسرع الخطى مبتعدا عن بيته .. عن شارعه .. عن حارته .. وفور وصولي الى بيتي اخلع ملابسي وادخل الى الحمام .. واقف تحت المياة استحم .. اجلس على الارضية الرخامية البيضاء .. والماء الدافئ ينهمر علي .. اغيب في البخار الذي اغرق الحمام.. ولا ادري كم من الوقت جلست هناك في الفراغ .. اشعر باني قمت بعمل خطير !



اشعر بالاثم يلاحقني .. فلم اتخلص من عقدة الجنس بعد .. لم اتخلص من عقدة الخطية .. شعرت بها تؤلم ضميري !

اشعر بالندم واشعر بالفراغ !

صوت الماء المتدفق فوقي .. والذي يعزلني عن كل الدنيا فلا اسمعه الا هو .. يزرع بي السكون .. وقطرات الماء الساخن التي تغمرني والتي تبعث الدفئ في جسدي توشوش في اذني فجأة وتسحبني من الفراغ الذي كنت اسكن فيه تلك اللحظات

"لا تندم كنت بحاجه لكل ما حدث .. للتجربه .. للشعور بالفراغ ..للاستسلام والاختناق..وبحاجة للندم ..الان يجب ان تكنس كل هذا وتعاود ملئ الكيس المثقوب المسمى حياة

24‏/01‏/2013

الاجندة الحمرا - عرضين !




العرض الاول :



كانت السنة الاولى طويلة ولأيامها وطئة ثقيلة علي .. كنت اشعر بالثواني وهي تزحف ببطئ .. اعد الايام في انتظار الصيف حتى اعود لبلادي فقد انهكتني الغربة .. لم اكن اتصورها بهذا البرود وتلك القسوة .. ولكن العام قد مر .. بما فيه من نشاطات ضيقة لي .. فلم اكن اعيش الا بين البيت والجامعة حيث ادرس اللغة الفرنسية .. ومع لقائتي القليلة مع الاصدقاء القلائل الذين حصلت عليهم .. ومع كتبي والمذياع.. الجهاز الكهربائي الوحيد في غرفتي الى جانب الثلاجة والذي كان يلتقط بلا توقف او ملل اثير اذاعة الشرق من باريس !

وحل الصيف اخيرا بعد ان رحلت اخر جحافل الشتاء عن المدينه .. واقترب يوم سفري .. كانت الايام الاخيرة هي الاطول والمسألة دائما كذلك فاخر المشوار هو اطوله .. وقلت استغل ايام الشمس هذه لاتجول واتعرف على المدينة التي ساقضي بها على ما يبدو سنين عديدة قادمة ! .. في اخر يوم لي قبل سفري كنت اجلس على مقعد في احدى الحدائق مستمتعا بشمس لطيفة تداعب باشعتها وجهي وبكتاب مثير اقرأه ..

- هل يمكنني الجلوس هنا ؟

رفعت رأسي عن الكتاب لارى محدثي .. كان رجلا في الاربعينيات من عمره زحفت جيوش الشيب في رأسه فغزت مساحات شاسعه منه لكنها جعلت منه لونا رائعا باختلاطها بما تبقى من شعر اسود.. كان يشير الى المكان الفارغ الى جانبي .. وكانت له عينان بنيتان واسعتان !

- بكل تأكيد قلت له مبتسما .. وعدت الى كتابي

- ان الطقس جميل اليوم.. قال بعد ان جلس

- صحيح اجبته

- قليلة هي الايام التي تنعم بها علينا باريس بطقس كهذا

- فعلا

ولا ادري كيف نجح ذلك الرجل في جري الى حديث معه .. لكني كنت فرح بذلك فتلك كانت اول مرة اتحدث بها مع فرنسي بلغة فرنسية .. وكنت اضع على المحك ما تعلمته في الشهور الماضية .. ومضى الحديث عادي حين سألني فجأة

- وماذا ستفعل اليوم ؟

- ساقابل صديق .. قلت بعفوية

- هل هو جميل صديقك ؟

وجدت السؤال غريبا لكنه برغم ذلك اجبته بنبرة حائرة وكأني اقول بها ما هذا السؤال

- اجل .. هو كذلك

- رائع انا احب الاصدقاء الوسيمين ! .. قل لي وماذا تحب انت ؟

- ممم.. صمت قليلا فسؤاله اضاء نورا احمرا في رأسي .. احب امي وابي وعائلتي .. اجبت بسذاجه .. كما اني احب النساء .. اضفت بخبث !

- وماذا عن الرجال ؟

- الرجال ؟ ماذا بهم .. قلت وقد بدأت تزداد سرعة نبضات قلبي

- الا تحب الرجال ؟

- كلا ! قلت له مصدوما

- الم تجرب معهم ؟

- لا هذا مقرف .. قلت وانا ابتلع ريقي



- انا كذلك لم اجرب.. قال متجاهلا اخر الجملة .. لماذا لا نجرب معا ؟ فتكون مرتي الاولى ومرتك الاولى !



- لا .. لا استطيع ذلك المسألة مقرفة رجعت وشددت على الكلمة



- فعلا ان فعلنا ذلك بشكل كامل .. اتفق معك .. لكننا يمكننا ان نقبل بعض نلامس بعض ونستخدم الفم لاشياء كثيره.. لسنا مجبرين ان نذهب للعمق ! .. قال مبتسما



- ..... سكت ولم اجبه .. ارتفعت نسبة الادرينالين في دمي



- دعنا نجرب .. انا اعمل مع فريق كرة قدم .. قال ذلك واخرج بطاقة من جيبه لم انظراليها حقا .. يمكنني ان ادعوك لمشاهدة مباراة .. بعدها نأكل معا .. ثم نذهب الى بيتي .. نأخذا حماما معا .. و...



- لكني مسافر غدا ! .. قلت قاطعا جملته .. ثم انتبهت ان ردي فيه نوع من الاخذ والرد معه ليس فيه رفضا قاطعا !



- لا بأس .. نتقابل حينما تعود .. يمكنك اعطائي رقم هاتفك وساتصل بك .. قالها ونظر لهاتفي الذي اخرجته لارى الساعة



- اعطني رقمك ساتصل بك انا.. قلت له



- هاتفي معطل .. اعطني رقمك .. ثم اخرج ورقة وقلم



- 06345210... وجدتي اقول له رقمي الاصلي .. تردد قليلا واضفت 76 مغيرا اخر رقمين في هاتفي



- سجلته .. ساتصل بك حين تعود



- علي الذهاب الان .. قلت له وقلبي ما زال يخفق



- كيف ستذهب ؟



- ساخذ المترو



- لا داعي .. تعال اوصلك بسيارتي



- كلا .. قلت وقد قمت من مكاني كمن لسعته الكهرباء .. كلا شكرا لك .. تمالكت نفسي اكثر .. لكني افضل المترو.. الى اللقاء ..



- الى لقاء قريب ..تأكد من اننا سنستمتع بوقتنا ان تقابلنا !



لم ارد عليه لكني فررت مسرعا من امامه .. اريد ان ابتعد عنه اكبر مسافة ممكنة .. كانت اول مرة ارى فيها رجلا يعرض على اخر علاقة جنسية .. كان جسدي يرتعش وقلبي ينبض بسرعة .. توجهت من فوري بعدها الى بيتي متأكد من انه لا يتبعني !

لقد صدمني ذلك اللقاء .. لكنني في الليل حين دخلت الى الحمام وجدتني اداعب نفسي واتخيل ذلك الرجل الاربعيني يأخذ حماما معي ....!









العرض الثاني :



حين اكتشفت حي المثليين صار يحلو لي ان امشي فيه مساءا .. لكني في كل مرة ما كنت اضع قدمي هناك حتى يخفق قلبي بشدة واسرع الخطى حتى ادور به سريعا واخرج منه !

وفي احدى تلك الامسيات وانا اسير وحيدا مر بي احدهم وقال لي "مساء الخير" .. وبكل عفوية وطبيعية رددت عليه تحيته وتابعت سيري منعطفا الى اليمين داخلا الى شارع جانبي ضيق ذو اضواء خافته يفضي الى الشارع الرئيسي .. كنت خارجا من الحي عائدا الى بيتي .. فسمعت خطى سريعه تتبعني كأنها تريد اللحاق بي .. التفت خلفي فكان ذلك الشاب الذي القى علي تحيته منذ قليل.. لم اتبين بشكل جيد ملامحه بسبب العتمة الطاغية على الانوار الخافتة للشارع الضيق

- هل معك شعلة ؟ قال ملوحا بسيجارة في يده

- كلا .. اجبته .. وفي تلك البرهة من توقفي كان قد وصل الي وتابع السير معي

- انت لا تدخن اذن؟

- صحيح لا ادخن !

- هل اعجبك الحي ؟

- اجل لا بأس به

- الم تجد ما تبحث عنه؟

- لكني لا ابحث عن شئ .. قلت مدافعا عن نفسي

- الى اين انت ذاهب الان

- الى البيت !

- ما رأيك ان تأتي معي لنشرب شيئا معا

- كلا شكرا .. يجب ان اعود الى البيت

- ما زال الوقت مبكرا .. هيا بنا نجلس في مكان ما

- لا استطيع .. شكرا

كنا قد وصلنا الى نهاية الشارع وبان لنا الشارع الرئيسي بانواره التي تراجعت على عتباتها عتمة الشارع الجانبي الضيق .. توقف حينها مرافقي عن السير تمنى لي امسية هادئة واستدار عائدا ادراجه الى الحي.. التقت انفاسي المتسارعه لثوان .. التفت خلفي لاراه لكن الشارع كان قد ابتلعه فلم اره .. تقدمت بضع خطوات في الشارع الكبير الملئ بالسيارات لململت اجزاء نفسي اللاهثة.. واجتاحني فجأة شعورا غريبا بالندم ! .. شعرت ان فرصة كانت امامي وجعلتها تتبخر .. حسمت امري بسرعة وعدت لادخل الحي من جديد طفت شوارعه املا ان يراني فيدعوني مرة اخرى .. مشيت ومشيت لكن اليأس دب في سريعا .. وصحوت من سكرة الندم فلن يفيدني الان وحتى ان قابلته ماذا ساقول له !

عدت الى بيتي اجرجر اذيال الخيبة والندم.

لكني عدت هناك في اليوم التالي مشيت في نفس الشارع الذي التقيته فيه .. وعدت في نفس اليوم ونفس الساعه من الاسبوع التالي ناسيا ان الصدف ليست تعاد.. واقتنعت اخيرا اني لن اجده مجددا .. بعدها قلت زياراتي الى ذلك الحي حتى توقفت نهائيا عن الذهاب اليه فلقد بات يزعجني ذهابي هناك ورؤيتي للمثليين يتجولون بحرية ويدخلون المحلات والمقاهي التي لم اكن اجرؤ على دخولها .. ثم ما نفع ذهابي وانا حين اصل هناك اسرع خطوتي واضع عيني في الارض حتى لا تلتقي بعيني احد !

كانت تلك الحادثتين الطلائع الاولى على ذلك العالم او طلائعه الاولى هو علي !

22‏/01‏/2013

الاجندة الحمرا - مغامرات مثلي الجنسية - مقدمة

تنويه قبل القراءه :

ان اي تشابه في الاحداث والامكان والاشخاص لا تعكس بالضرورة واقعا

وقد تكون مجرد مصادفه

وان كل ما سيجئ في الاجندة  الحمرا قد يكون  من وحي خيال الكاتب !
  ;) 



وصلت باريس احمل في طياتي سذاجتي الطفولية ومثليتي .. وصلت ذلك العالم المفتوح احمل رهبة ورغبة.. لم اكن وقتها اعرف الجنس المثلي لم اعرف له شكلا او لونا او طعما او رائحه ولم اكن متأكدا ان كان ممكنا حدوثه .. كل ما اعرفه اني كنت اعشق جسد الرجل وارغبه بشدة ..ولكني ايضا لم اكن اعرف اي نوع اخر من الجنس الا ما كنت رأيته بالمرات النادرة مع اصدقاء المراهقة لكني لم اذق منه الا الذاتي .. العادة السرية !

لم يكن همي الاول حين وجدت اوسع ابواب الحرية فتحت امامي بعدما سكنت للمرة الاولى وحدي وصار متاحا لي ان اتفرج على التلفاز بحرية دون ان اقلق من ان يدخل احدهم بالصدفة في لحظه يبوس فيه البطل البطله في احد الافلام العربية القديمه .. وصار الافق واسعا امام شراعاتي لابحر في عالم النت.. لم يكن همي الاول أن اتذوق من نبيذ الجنس ولا ان اكل من كروم عنبه الحمراء !

فقد كان للجنس رغم كل رغبة تدفعنا دفعا لتذوقه رهبة فقد صور لنا المجتمع وصورت لنا ثقافتنا ان الجنس هو الثمرة المحرمة التي تخرجنا من الجنة وبانه وحش كاسر بانياب وانف ينفث دخانا !

اردت بداية ان اتعرف على ميولي اولا وكان ذلك بعد دخولي للمرة الاولى لحي المثليين...

فباريس كغالبيه المدن الكبرى في الغرب لديها حي خاص بالمثليين وهو امر كنت اجهله.. سمعت يوما عن حي يهودي فيه فلافل لذيذه فاردت ان اجربها وكان الحي اليهودي ملاصقا لحي المثليين فمررت من خلاله.. لم يلفت انتباهي حقا ان المقاهي كادت تخلو من النساء الا من امرأة هنا واخرى هناك .. ولم افهم رغم اني رأيت علم قوس قزح يرفرف في اماكن عدة فلم اكن اعرفه وقتها..لكني فهمت ان المكان مميز عند عودتي بعد ان اكلت فاذ بي ارى شابين يتبادلان القبلات .. درت حول المكان مرارا حتى اراهما ايضا وايضا ..

اذن ان يقبل رجلا رجلا مثله هو امر ممكن .. لا يوجد في خيالي فقط انما هو واقع يتجسد امامي هاهنا .. ولولا حيائي وخشيتي ان ينتبهوا لوقوفي هناك لظللت واقفا اتأمل منظرهم حتى ارتوي منه !

كان هذا هو لقائي الاول بما يمكنني ان اسميه عالم المثلية وكان لقاء مباشر على ارض الواقع وليس في عالم النت الغير ملموس فلم اكن قد اكتشف عالم المثلية في الشبكة العنكبوتية بعد ...

ان للايام قدرة هائلة على تغييرنا .. على خلقنا من جديد .. والايام ادخلتني في التجربة .. لم اعد ذلك الساذج الحامل براءته معه من بلاده لبلاد الغربة .. في ليالي الغربة الباردة تتغير معايير وتتبدل مفاهيم.. تختلف نظرتنا الى الحياة .. لا نصبح اناس اخرين .. بل نتطور .. تصبح لدينا نظرة اكبر واعمق للحياة .. فليالي الوحدة تتيح التأمل .. والحرية التي حصلت عليها اتاحت لي ان انبت اجنحة وارفرف بها هنا وهناك .. ولهذا امسك دفتري هذا اليوم وقد اخترته خصيصا باللون الاحمر .. وامسك بقلم حبري الاسود لاخط عليه .. لادون به وجها من وجوه تجاربي .. لن يكون دفتر مذكرات عادي احكي به يومي الروتيني .. بل سيكون مدونا لمغامراتي الجنسية.. فانا منذ وصولي وحتى لحظة كتابتي هذه السطور تغيرت .. لم يعد الجنس يخيفني كما كان .. لم يعد وحشا ينفث نارا .. بل اكتشفت انه عالم غريب..بلذته .. بجديته .. بهزله .. بالاشمئزاز .. وبالجدلية المصاحبة له .. يغريني ان اجتاحه واتعرف على اركانه .. فالجنس ليس لقاء جسدي فقط .. بل هو فصل في مدرسة الحياة .. وقد يعكس الكثير من واقعها .. وهو اصدق فصولها .. فمع سقوط الملابس عن الاجساد .. تسقط الاقنعة عن الوجوه .. ويظهر كل واحد فينا عاريا بجسده وباسراره.. وفي غرفه المغلقه ندفن اعمق اسرارنا .. فالجنس هو تلك اللحظه الحميمة التي تكون لنا .. لنا ولشركائنا وربما احيانا لنا وحدنا .. لنتنفس قليلا بعيدا عن النفاق الذي نعيشه في يومنا .. لنطلق فيه طاقة تسكننا طول النهار .. الجنس عالم سحري غامض .. وصفحاتي في دفتري الاحمر هذا ساخصصها لتجربتي معه ...


يتبع ...

10‏/01‏/2013

نقطة على السطر !




منذ متى اعرفه ؟ .. منذ الازل ! اجل فانني لا اذكر يوما لم نكن فيه معا .. منذ بداياتنا في المدرسه الابتدائية حتى تخرجنا من الجامعه معا .. كان شئ يربطنا منذ الصغر وفي المرحلة الثانوية اكتشفنا انه الحب !
كيف اكتشفناه لا ادري .. ومن اخبر الاخر به لا اعرف .. كل ما اعرفه انه ظهر بيننا كأنه شئ طبيعي .. تقبلناه وفهمناه دون شرح او كلام .. يبدو انه كان معنا ايضا منذ الازل .. الا انه صار بحاجة لان يتغذى .. ان تزداد ناره لهيبا فصرنا نلبي نار الحب باللمسات والقبل .. لازلت اذكر اول قبلة فطعمها ما زال على شفتي رغم ما جاء بعدها من قبلات .. الا ان القبلة الاولى لها بصمة وأثر حتى الزمن لا يقدر على مسحه .. كنا في رحلة مدرسية لثلاثة ايام على شاطئ البحر .. وفي الليلة الثانية تسللنا من خيمتنا بينما غط زملاء لنا في النوم .. امسك بيدي وجرى بي مبتعدا على الرمال .. كانت ليلة صافية مرصعه بالنجوم وكان القمر بدرا فضيا باسما .. جلسنا قريبين من الامواج تداعب اقدامنا الحافية وتدغدغها بينما تشابكت اصابعنا .. جلسنا بصمت متأملين صورة القمر الفضي المتراقصة على الامواج الهادئة السوداء .. شعرت بشئ يجذبني نحوه اكثر ويبدو انه شعر بما شعرت ففي اللحظة التي ادرت وجهي نحوه وجدته ادار هو وجهه نحوي ايضا .. والتقت عيني بعيناه .. فسحبتني بدوامتهما كنت في عالم غير العالم .. كنت في عالم عينيه البني كرمال الشاطئ المتشربة بماء البحر !

احسست بانفاسه الدافئة تقترب مني ووجدتني اقترب انا ايضا منه .. كاننا كنا في حركة متفق عليها مسبقا .. اقترب كل منا من الاخر والتقت شفتانا في عناق طويل .. حرارة قبلته اشعلتني .. لم اعد ار شيئا فغاب القمر وهربت النجوم وصمتت الامواج عن عزف سنفونيتها البحرية .. وبقيت انا وهو في مكان ما .. لا احد غيرنا ولا شئ معنا .. طالت القبلة .. وتلامست الارواح فامتزجت .. صارت روحا ترفرف في جسدين .. كنت اود لو تظل القبلة الى الابد .. كم استصعبنا ان نفرق الشفتان عن بعضهما .. وكم كان صعب على انفاسنا رسل ارواحنا ان تفترق .. تراجع الى الوراء وهو مغمض العينين .. وهبطت انا من عليا السماء بخفة ريشة على الرمال تحتي .. عادت الامواج تعزف برقة انغامها وتربع القمر من جديد على عرشه مبتسما .. وعادت النجوم لترصع ثوب الليل الاسود .. وظلت القبلة بطعم الشهد على فمي حتى لحظتي هذه...!
ولما عرفنا للقبلة طعما ادمناه .. وصرنا كلما اتيحت فرصة نهلنا من ينبوع الحب ذاك.
ثم كان لقاءنا الجنسي الاول .. كنت ليلتها في البيت وحدي .. وجاء ليبيت معي .. لطالما كان اجرأنا .. جلس الى جانبي على السرير وقبلني بلهفة ومال بي ونام الى جانبي .. خلعنا ملابسنا وجرفنا تيار الحب المندفع ليلقينا في دوامته الهادرة .. واشتعلت نار الحب اكثر وزاد لهيبها .. وكان الجنس التعبير الاصدق عن ذلك الحب .. ففيه تسكن الرغبة ويعبر عن نفسه الشوق .. وهو مكمل لتواصل الارواح بتواصل الاجساد .. نتحول الى روح واحدة في جسد متحد واحد .. وللجنس المعجون بماء الحب نكهة خاصه .. جربناه في كل مكان .. على سريري على سريره .. في الفنادق .. على شاطئ البحر .. وقادنا طيش الشباب مرة ان نغامر ونمارس حبنا في الجامعة !
كانت ايام وردية رائعة .. كنا غير منفصلين .. حتى تم تسميتنا بالجامعة بالنصفين ..
كنا ندرس معا .. ناكل معا .. نسافر معا .. نجلس جنبا الى الجنب في المحاضرات .. كنا حقا نصفين ...
وتخرجنا .. وفرقنا مجال العمل .. فهو اشتغل بشركة وانا باخرى .. لكننا كنا نلتقي كل مساء .. وكم فكرت ان اترك بيتي الاسري وان نستأجر معا شقة تكون عش حبنا وجنته .
ولكن حدث في تلك الفترة شئ ما .. كنت اشعر بانه يخفي عني شيئا .. وانا شعوري بالنسبة له لا يخطئني .. فمن شدة تقاربنا صرنا نشعر ببعضنا .. فان مرضت عرف دون ان اشكو .. وان اتعبه امر حزرته دون ان يتكلم .. لكن هذه المرة كان الامر مختلفا .. قرر ان يخفي شيئا .. كنت اقرأ في عينيه انه يريد ان يخبرني .. لكنه لم يفعل .. ومضى الشهر تلو الاخر وذلك الشعور يراودني .. حتى جاء ذلك المساء وتكلم اخيرا .. وليته لم يفعل وليتني لم اعرف .. وليتني لم اعش معه حياتي كلها !
لقد خطب وعرسه قريب .. لم اكن اسمع ما يقول .. قمت بالعا دموعي وذهبت .. لم تكن تصلني توسلاته .. لم تكن تهمني دموعه وتبريراته .. اردت فقط ان ابتعد .. ان اكون وحيدا .. اردت فقط ان اخذ نفسا عميقا وانا اشعر بيده تخنقني ..
دخلت غرفتي المظلمة واستلقيت على سرير وتأملت في الفراغ .. تنفست بعمق .. لم استطع البكاء .. كان قلبي يعتصر الما .. وكان عقلي يعمل بشدة .. ومع اقتراب الفجر هدأت انفاسي .. وقررت ان امسك بقلبي بيد حديدة حتى لا يقع مني فيتحطم .. ساقف معه كصديق على الاقل .. وساسمع منه .. هذا ما قررته .. والتقينا .. عانقني ودموعه في عينيه .. حدثني عن المجتمع .. حدثني عن الاهل .. حدثني عن خطيبته التي هي من اقرباءه .. حدثني عن الضغوطات .. وكأني لا اعرفها ولا اعيشها .. لكني انا كنت صامدا لانه معي ولانه لي .. فكيف انهزم هو ؟ .. وكيف استطاع ان يخفي عني .. لم اقل شيئا .. حاولت ان اشجعه قليلا .. وتلك اليد الحديدة تضغط على قلبي حتى لا يتبعثر .. لم نعد نلتقي كما كنا .. فموعد عرسه اقترب وانشغلنا به .. مضت الايام كئيبة لكن سريعة .. وجاء يوم زفافه .. الذي كنت معه خطوة بخطوة في تحضيراته وترتيباته .. لبست بدلة سوداء بربطة عنق سوداء ولبست قناع الفرح .. كأي صديق يفرح بعرس صديقه .. وذهبت هناك حاولت ان ارقص .. ان اضحك .. ان اقف معه والى جانبه .. وان اقدم لاهله اي مساعدة يحتاجونها ونجحت في كل ذلك .. وحين جاءوا بالعروس لتراقصه كانت فرصتي لان اجلس .. حافظت على الحمل الذي على كتفي حتى لا ينهار لم اسمح للتعب ان يتسلل رغم اني شعرت به يتسرب الى مفاصلي حين جلست .. نظرت اليه يراقصها .. لم اكن اسمع الاصوات والموسيقى من حولي .. بل كانت نجاة الصغيرة تغني وتكرر في راسي .. حاولت طردها .. لكنها ابت الا ان تظل تغني لي وحدي طوال الليل !
" رحت الفرح بالليل ورسمت في عينيه الفرحه
  ساعة ما كان بيشيل بايديه وعينيه الطرحه
  شربت شرباتهم وانا قاعده باصالهم
 لحد ما قاموا ومشيت ..مشيت اوصلهم "

اخذها ووقفنا نزفهما الى بيتهما .. مشى معها وشيعته انا بعيني .. كانت الطريق الى الباب كانها دهر لا ينتهي وانا اقف هناك .. اراه يبتعد .. واشعر بقلبي يتصدع يكاد يتفتت لولا يد حديدة تقبضه . اعد خطواتهم اريد ان يصلوا حتى افر انا من مكاني .. حتى اخلع قناعي .. واذهب

وصلا اخيرا واغلقا الباب خلفهما .. مع صوت الباب المكتوم سمعت قطعة من قلبي تفلت من بين الاصابع الحديدة وتتحطم

" حتى الامل مبقاش من حقي افكر فيه
 بعد الليلة دي خلاص بقا غيري اولى بيه
 وتهت وسط الزحام محد حاسس بي
عايزه اجري وارجع اتوه والناس يقولو حاسبي
ناس في طريق النور ما بين فرح وشموع
وانا في طريق مهجور ومنواراه الدموع "

اسرعت الخطى وانا اشعر بنفسي سانهار تحت حملي الثقيل .. ركبت سيارتي .. ولم اتجه للبيت .. بل الى شاطئ البحر .. كان الليل في اخره .. وكانت نسمات خريفية باردة تهب من جهة البحر .. وقفت على الشاطئ البارد وصرخت .. فلن يتسع لصرختي الا البحر .. انهرت منهكا على الرمال .. وبكيت.. بكيت كما لم ابك من قبل .. وفي كل دمعة صورة من ايامنا الفائته من حبنا .. من طفولتنا .. من احلامنا .. ومن فشلنا !
لم اشعر بالوقت حتى لامست الشمس وجهي .. وقمت وقد افرغت الدموع حملا ثقيلا من قلبي .. قلبي الذي تحطم بالكلية بعدما تفككت عنه تلك القبضة الحديدة !
ومرت الايام ثقيلة .. شعرت بشوق اليه .. وشعرت بغيرة من زوجته .. تألمت وحيدا لاول مرة !
لم يمض اسبوع حتى طلبني للقاء ..جاء متلهفا الي .. مشتاقا جدا كما قال .. لكن انا كان شئ في داخلي قد تحطم .. شوقي له برد .. حاولت ان اتقبل الامر واسامحه فلم افلح ..فلبست قناعا جديدا وحاولت ان اعود معه كما كنت .. صرنا نلتقي .. وعدت امارس الجنس معه ونتبادل القبلات .. لكن فقد الرونق وضاع طعم الشهد .. ولم يبقى لي الا المرار .. كان لابد ان اتوقف .. ان ابتعد .. ان انهي تلك العلاقة التي ولت علاقة انانية ..فالحب كما يقال كالوعاء لابد ان يسكب فيه الطرفان مشاعرهما لكن اذا ظل احد يسكب والاخر يأخذ فلن يمتلأ وعاء الحب ابدا ! ولكن القرار بالابتعاد كان يحتاج الى الكثير من القوة والشجاعه !
وكان مساء طلبته فيه .. واتفقت معه ان نلتقي على الشاطئ .. ففي البحر البدايات وللبحر مرد النهايات .. كانت امسية باردة رغم صفاء السماء .. فالشتاء كان قد زحف بجحافله على مدينتنا وانتشر في اركانها .. وقفت انتظره اتأمل الشمس الحمراء الراحلة في الافق .. سلم علي حين وصل وحاول تقبيلي فابتعدت عنه 
" اشعر منذ فترة اني افقدك "  قال لي ! .. ولم يدري انه على وشك ان يفقدني فعلا وللابد ..نظرت اليه .. كان يتأمل الشمس في غروبها ايضا .. اختلفت ملامحه .. كأني لم اعد اعرفه .. تأملته علي اجد مكانه مرة اخرى في قلبي .. لكن قلبي اصبح حطام لا مكان فيه لاحد .. واصبحت انا فارغا .. طال صمتي .. وانا انظر اليه .. نظر هو الي وافلتت منه دمعة .. لقد عرف انها النهاية .. وان الستار يسدل في تلك اللحظه بالذات .. وان شمس حبنا راحلة مع الشمس المشتعلة في الافق .. حاول ان يقول شيئا .. لكني اخبرته ان لا داعي .. ودعته دون كثير من الشرح متمنيا له حياة زوجية ناجحه ورجوته ان يحافظ على اسرته .. لم اكن بحاجة لكثير من الكلام .. فالصمت الذي ساد بيننا شرح الكثير واوصل اليه الرساله .. تركته وحيدا مع ما تبقى من قرص الشمس وذهبت .. ركبت سيارتي وانطلقت بها لا اعرف لي وجهة .. لكني شعرت براحة ما رغم الالم .. فقد استطعت ان اغلق اخيرا صفحة طويلة من حياتي .. لعلي بطيها استطيع البدء باخرى ...!