Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

15‏/09‏/2016

وميض



في حياتنا لحظات تخرجنا عن مسارنا.. تنحرف فينا قليلا بعيدا عن الواقع .. تجعلنا نعيش الحلم ونتذوقه .. ترتفع بنا قليلا عن حجارة الطريق الذي نسلكه وتجعلنا نخطو في فراغ الفضاء الشاسع.
لحظات تكون كفتات الورق المحترق تبعد عن نارها متلألأة تطير بحرية لثوان هاربة من اللهيب لتتلاشي بعدها رمادا منثورا .
وميضا يظهر فجأة فيعمي الابصار ويختفي قبل ان نستطيع ان نفتح عيوننا فنراه.
هذا ما حصل معي حين اخذت مساء اليوم قطار الانفاق الباريسي.. كان مزدحما في ذلك الوقت من المساء حيث يخرج الموظفين والعاملون من عملهم يحملون روتينهم وتعبهم ويجلسون به بوجوه صامته في المترو ويتراصون كاسماك سردين حشرت في علبتها المعدنية.. عيونهم مغروزة في هواتفهم كانغراز السماعات الموسيقية في اذانهم.. يستعجلون الوصول .. يزيد على ارهاقهم تلاحم الاجساد في تلك المساحة الضيقة من عربة القطار حيث تختلط الانفاس بالروائح المختلفة بالحرارة المنبعثة من الاجساد المتدارية خلف ملابسها.
وقفت انا ممسكا بالداعم مثبتا نفسي امام اهتزازات القطار انظر الى اسماء المحطات اعد المتبقي منه.. كنت على موعد وكنت محافظا على عادتي العربية في التأخير .. افكر فيما ساروي لصديقي من حجة تبرر تأخيري حين شعرت باصابع تلامس يدي .. ازحتها قليلا ظانا ان يدا تبحث لها عن مكان تتمسك به فاصطدمت بيدي .. لكن الاصابع عادت ودغدغت يدي .. رفعت عيني انظر الى صاحبها فتجمد الدم في عروقي.. كان رجلا يقف على عتبات عامه الاربعين كما بدا لي.. شعره خليط من الاسود والرمادي .. لحيته سوداء باهت لونها وعينيه ذهبية اللون براقة تسر الناظرين .. ابتسم لي فرددت عليه ابتسامته بمثلها .. قرب يده كلها هذه المرة واحتضن يدي .. فعصفت بي انا قشعريرة سرت في خلايا جسدي كلها.. توقف القطار في محطته فتراجعت الى الخلف سامحا لمن اراد النزول ان ينزل.. لم يقل الازدحام فعدد الصاعدين ملأ فراغ النازلين.. وجدت نفسي محشورا ظهري الى الباب وظهره هو الي .. الصق مؤخرته بعضوي في غفلة عن من حولنا .. ثم صار يحركها باثارة ويحكها بي.. فانتفخ عضوي مثارا حتى كاد ينفجر .. مد يده يتحسسه ويتخيله بلمساته .. اخرجت هاتفي من جيبي ومددته له .. ترك ما كان يتحسسه وامسك بهاتفي يسجل رقمه واسمه .
 فتح الباب خلفي حين توقف القطار ودخل هواء بارد جدد الهواء الخانق .. وكانت تلك محطتي فنزلت .. لحقني .. لعله ظن اني اسكن هنا واراد ان نحقق ما تخيلناه في وسط الزحمة بوحدنا ين جنبات سريري ..
"مرحبا" قال لي .. "اهلا" قلت له .. كانت كلمات لا داعي لها فكل منا فهم الاخر وكل منا اشتهى صاحبه.. لم نكن نحتاج للكلام.. "نزلت هنا من اجلك " قال .. ابتسمت .. تابعنا حوار العينين ماشين نحو المخرج.. كان لوني قد اصبح احمرا خجلا من موقفي واثارة مما امر به .. " لدي موعد الان وانا متأخر"  قلت صاعدا الدرج .. تبعني .. امسك بي وشدني اليه.. قبلني وحشر لسانه في فمي.. شعرت اني ارتفعت بضع سنتيمترات عن رخام الادراج الحجرية الصماء .. لم انتبه للقليلين الذين مروا الى جانبنا  .. غاب كل شئ وشعرت فجأة بالحب.. كأني اعرفه من سنوات واحبه .. كنا كعاشقين التقيا بعد فراق فاطفئآ لهيب الشوق برطب القبلات.. سحب لسانه اللذيذ من فمي وشفتيه العاجيتين الشهيتين عن شفتي وتراجع قليلا الى الخلف .. "اتصل بي" قال وهبط الادراج عائدا الى داخل المحطة وغاب.. وتابعت انا صعودي الى الخارج الى ضوضاء الشارع الذي كان قد اختفى من اذني تاركا مكانه لصفير القبلة التي تبادلناها.. بهرني ما تبقى من نور النهار المنسحب مع المساء تاركا مكانه لعتمة تحمل معها الليل.. كنت كمن غفا قليلا ثم صحا فجأة بقلب يخفق بشدة.. كمن أغمض عينيه للحظات فغاب ثم عاد..
كانت تلك هي الومضة التي اعمتني لثانية عما حولي وادخلتني في عالم الاحلام الوردي .. في لحظات عشت مغامرة حب.. تخلصت من الواقع وهربت للحظة خيال وعشت قصة عشق بتفاصيلها .. صدفة اهدت لقاءا فعناقا فقبلة فوداع.
تواصلت معه بعدها في الليل لكن الخيال وانخطاف اللحظة التي عشناها معا تحطم على ارضية الواقع ..فهو مرتبط.. كنت اعلم حتى لو عدت وقابلته انا ما مررنا به لن يعود.. فلحظات الخوارق تلك التي تشكل حياتنا كالفسيفساء ليست تعاد.. وما حياتنا الا لحظات انخطاف نعيشها فتتشكل كوميض برق ظهر بين تلبد الغيوم سريعا ثم غاب !

16‏/08‏/2016

غربة الظل

غربة الظل قصة جديدة على هذا الرابط



هنا

قراءة ممتعة

05‏/01‏/2016

أمه





اعود وكلي شوق اليكم اعزائي بقصة قصيرة 

اتمنى للجميع عاما مليئا بالسعادة
تركت القلم هذه المرة للام فما  عساها تقول
هذا ما سنعرفه في قصتي الجديدة  هذه


للتحميل هنا

06‏/07‏/2015

لحظة عمر



كانت شمس هذه المدينة الايطالية الجنوبية حارة هذا اليوم كشمس بلادنا .. كل شئ في هذه المدينة يشبه المدن العربية .. حديث الناس الصاخب .. حركة المشاة والسيارات في الشارع دون انتظام .. الغسيل المترفرف على شرفات البيوت الملونة .. اللغة فقط هي المختلفة
مع معاناتي من الحرارة التي تضرب المدينة آلمني ضرسي فاردت ان اشتري له مسكنا .. لبست فانيلة خفيفة مفتوحة الصدر .. بان من فتحتها المثلثية قسم من صدري وخرجت الشعيرات تطل برأسها سامحة لاي نسمة ان تداعبها
نزلت الى الشارع ابحث عن اية صيدلية .. لم يمض وقت طويل حتى لقيت واحدة دخلتها والعرق يتصبب مني .. لفحتني نسمة المكيف حين فتح الباب فانعشتني ...
كان يجلس في الداخل سيدتين ورجل .. التفتوا الى الباب فور دخولي .. فالتقت عيناي مباشرة بعيني الصيدلي الجالس هناك .. وهب هو من فوره واقفا حين رآني .. شعرت بقشعريرة تسري بجسدي وتلخبط بي الكلام حين اقترب مني يسألني عن مبتغاي.. كان رجلا جذابا .. لا بد انه في بداية الاربعينيات من عمره.. تلك السن التي تجذبني .. شعره خليط من بياض ولون بني باهت .. عيناه عسليتان .. وقامته طويله دارتها ملابس عمله البيضاء  - احتاج .. الى .. دواء .. لان .. اسناني تؤلمني
قلت محاولا تجميع كلماتي .. لقد نسيت كل اللغة التي تعلمتها
- حسنا.. حسنا تعال من هنا
بدا مرتبكا .. ثم وضع يده على ظهري موجها اياي الى الناحية الاخرى من الصيدلية بعيدا عن اعين زميلتاه
تبعته كالمسحور .. لا تفسير لدي لما يحدث .. قلبي ينبض بسرعة وبجسدي رعشة ..
وقفت الى جانبه بينما تناول علبة من احدى الرفوف ولا ادري كيف حين استدار لامس بيده تلك الفتحة التي ظهر منها صدري .. ارتعشت واشتعلت نار لذيذة في البقعة التي لامست لثانية اصابعه بها صدري
- عذرا قال مرتبكا
- هل ممكن ان نكون اصدقاء .. قلت كأنني منوم مغنطيسيا .. استغربت من نفسي وكأني لم انطقها بل نطقها واحد غيري لا اعرفه
فانا بطبعي منطو.. اخاف المغامرة .. كانت تأتيني فرص الانطلاق فافلتها ثم اعيش مرارة الندم.. فكم من مرة خانتني الكلمات امام احدهم ولم انطق ولم ارد على طلبه فاضيعه من يدي واعود بقلب ملئ بالحسرة .. لكن هذه المرة كانت مختلفة كل مشاعر الندم تشققت فجأة واطلقت تلك الرغبة المكبوتة .. لم يعد هناك مكان لشعور ندم اخر .. فتراكم خيباتي صار جبلا في  صدري .. فكان لا بد ان احاول هذه المرة فتجرأت
- بكل تأكيد لو لم تكن طلبت.. لكنت بكل تأكيد طلبت انا رقمك
- رقمي .. أجل .. اجل
ثم اخذت هاتفه لاسجل عليه رقمي
- هل يمكنك ان تعود الى هنا في الثالثة ؟
- الثالثة ؟ نظرت الى ساعتي وكانت الواحدة والربع .. أجل ساعود         
خرجت الف في المحلات والشوارع انتظر الساعة ان تمر بسرعة حتى تصبح الثالثة .. لكن الانتظار يطيل الوقت يجعل من الدقيقة دهرا .. كل ثانية انظر الى ساعتي فاجدها لا تتزحزح .. كدت انسى الم ضرسي.. اخذت حبة مسكن فغاب الالم مع غيابي انا اصلا عن كل ما حولي .. انتظر الثالثة التي لا تأتي
تمشيت في الشوارع وقبل الثالثة بربع ساعة كنت اروح واجيء في شارع الصيدلية حتى صار اخيرا الموعد وحين خرج من باب صيدليته وجدني مزروعا امامها
- هيا ادخل
اشار الى داخل الصيدلية ثم اغلق بابها بالمفتاح بعدما دخلت .. كنت اعلم ان الصيدليات تغلق ما بين الثالثة والخامسة .. ولكني ظننت اننا سنجلس في مكان ما لكنه دعاني الى الصيدلية وكنا بها وحدنا
سحب احدى الكراسي واجلسني عليها .. ولم يسح لنفسه كرسيا اخر .. بل اقترب مني وفتح ساقيه وجلس فوقي وجهه مقابل وجهي اشعر بانفاسه على شفتي .. كان قلبي يرفرف بجناحيه داخل قفصه .. كنت ارتجف .. مد يده ومسح بها خدي
-اهدأ ..
- انا ... ولم اكمل جملتي فقد اسكتتني شفتاه اللتان هبطتا دون سابق انذار على شفتاي                
لقد سمعت من قبل عن حالات الانخطاف التي تصيب الانسان فيغيب لكني لم اعشها حتى تلك اللحظه حين لامست شفتاه شفتاي.. غبت .. غبت عن كل شئ .. حلقت في مكان بعيد .. ورغم سنوات عمري الثمان والعشرين الا اني لم اشعر بالحياة الا في تلك اللحظة.. ثمان وعشرون عاما عشتها اختصرتها كلها قبلة واحدة طبعت على شفتاي .. قبلة واحدة اشعلت الشمس في قلبي ونشرت الفراشات في انحاء جسدي كلها .
حين سحب قبلته وقعت من الاعالي لاجد نفسي على ذلك الكرسي واراه امامي ما زال في وضعيته تلك .. تنفست بعمق وكأني لتوي خارج من قاع محيط سحري لا غرق فيه بل حياة
اقترب مني ثانية ولعق رقبني
- لقد جعلتني مجنونا .. قال بانفاس متقطعة
ازال عني فانلتي الصيفية وداعب باصابعه هضاب صدري واعشابها .. كان يمررها بشهوة.. اوقفني وخلع عني ما بقي علي من ملابس ووقف امامي متأملا جسدي العاري كأنه كان امام تمثال منحوت بعناية او لوحة فنية .. كانت شهوته تنضح منه وكانت انا ساقاي ترتعشان تضرب احداهما الاخرى .. لم استطع الوقوف عليهما اكثر من ذلك فارتميت جالسا مرة اخرى على الكرسي ..فاندفع نحوي واخذ مبتغاه في فمه وتأوهت انا لما شعرتني بداخل فمه غارقا بلعابه.. كان يتلذذ بمذاقه كانما فيه العسل .. تسارعت انفاسه وبدا لي انه انتشى ولكنه استمر الا انني حين اقتربت من نشوتي اوقفته ...
- توقف ارجوك .. هذا يكفي
- لماذا ؟
- لا اريدها ان تكون كذلك معك .. لا اريد ان تنتهي رغبتي اريد ان اظل مشتعلا فيك وان اطفأ نيراني باحضانك
كانت تجاربي الجنسية قليلة  ورغم اني ابحث عن مشاعر الا اني كنت اشتاق للجنس وكان يمكنني ان اتركه يوصلني للنشوة  ومع ذلك كنت اريد شيئا اخر معه                                                           
لم يقل شيئا  بل قام وجلس فوق جسدي العاري مثلما فعل سابقا انفاسه تختلط بانفاسي احتضنني فشعرت براحة غريبه .. هدأت انفاسي وكأنني وجدت شيئا كنت ابحث عنه منذ الازل                     
هل نخلق بروح واحدة واجساد مختلفة توزع عليها الروح ونظل في هذه الحياة نبحث عن جزئنا الاخر الضائع في جسد ما .. ونعرفه في نظرة العيون الاولى حيث ترى الارواح بعضها عبر نافذة الجسد وتتعارف؟
والا كيف يحدث لنا ما يحدث .. شخص واحد يقلبكياننا من نظرة .. وتتغير حياتنا في لقاء ؟!
- احبك .. خرجت مني هذه الكلمة فجأة وانا هائم في حديقة طائفة على غيوم قطنية في سماء صافية زرقاء                                                    
تراجع الى الخلف قليلا
- لا يمكنك ان تقول ذلك .. لا يمكنك ان تقول ذلك.. فانا .. انا متزوج ولدي عائلة !
سادت لحظة من الصمت .. ولكن لا ادري لماذا لم يصدمني الامر او يضايقني
- لا يهم .. انا لم اطلب منك شيئا .. ارجو فقط ان اكون شخصا مقربا منك لا اكثر
- ساكون موجودا ...
كانت الساعة قد اقتربت من الخامسة تبا لهذا الوقت اللعين يبطئ حين نستعجلة ويطير حين نستبطئه
كان علي ان اغادر .. خرجت من الصيدلية طائرا لا ماشيا استعيد كل لحظة عشتها هناك في الصيدلية لحظات من عمر لم اعشها من قبل وربما لن تتكرر وما عمرنا الا لحظات كتلك نشعر بها بوجودنا وبمعنى لحياتنا .. لحظات نشعر ان لدينا كيان بقلب خافق واجنحة مرفرفة هو متزوج .. فليكن لم اطلب منه شيئا .. عشت معه في ساعتين عمرا كاملا .. تلقيت شحنة عاطفية مليئة حين عانقني .. وحين نظر في عيني يودعني .. نظرة عينيه تلك حكاية اخرى واختصارا لحياته كلها.. ففيها الرغبة والشوق .. وفيها الالم والخوف .. وفيها القيد والاسر .. وفيها بريق ميزته هو بريق حب يتشبث بشعاع امل يتكون بين مدامعه .. توقف لدي الزمان هناك حين كنت انظر في بحر عينيه وانا اودعه .. وامضي الان لا ادري ما سيكون بعد ذلك ولا اريد ان ادري  ..

14‏/02‏/2015

قيد

قصة قصيرة 


لا ادري كيف امتدت يدي اليه وشدته نحوي كانت شفتاه حلواي .. قبلته فبادلني القبلات .. كنت اتدفق كلي في شفتاي مرت مدة طويلة لم اقبل بهذا الشغف .. سقطت امام بريق عينيه مبادئي وانهارت امام لذة شفتيه ونسيت اني متزوج واب ولم افطن الا لشفتيه وريقه حلو المذاق ..

التحميل من هنا