Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

24‏/12‏/2012

على عتبات الثلاثين !!




تلقيت رساله اليوم من صديق تعودت ان اراسله بالبريد الالكتروني .. كانت رسالة بريدية عادية فتحتها مستغربا ومتشوقا ان اعرف فحواها .. منذ زمن لم امسك برسالة كهذه كتبت بخط اليد .. فالناس اليوم تعودوا التراسل عبر البريد الالكتروني .. كانت الكتابة بخط جميل منسق وبحبر اسود !

صديقي العزيز

قد تستغرب رسالتي هذه وقد يفاجئك وصولها فاننا بالعادة نتحدث عبر النت ولم اخبرك من قبل اني سابعث لك بها .

لكني يا صديقي جلست في غرفتي .. اطفأت النور واضأت شمعه اردت ان انقطع عن كل شئ .. لفتني العتمة وسكون الليل ولكن كانت هناك الشمعة يتراقص لهيبها باعثا بنوره الضعيف ليقاوم الظلمة وليذكرني انني حي وانه لابد ان نقاوم مهما اشتد الظلام ومهما شعرنا بالضعف فالنور دائما اقوى من الظلام مهما زادت عتمته

وظلمته .. الى جانب الشمعة وضعت ورقا وامسكت بقلمي الاسود شعرت برغبة في الكتابة لا على الحاسوب فلم ارد ان تتحسس اناملي لوحة الحروف الباردة بل اردت ان تنساب افكاري من روحي الى اناملي لتسيل حبرا اسودا يعانقه بياض الصفحة الورقية .. اردت ان ارى مشاعري تتحول الى كلمات ارسمها انا وارى الورقة ترتشفها قهوة حبرية تنسكب عليها فتمتصها وتجف بين جنباتها !

سويعات يا صديقي تفصلني عن بداية عامي الثلاثين .. كم كنت اخشى ان اصل هذا العمر .. كنت مذعورا كلما اقترب يوم مولدي وشعرت بسنوات العشرين تتسرب من يدي ..ولكن لا حيلة لنا امام الزمن .. فهو يمضي غير ابه باحد ولا يتوقف ابدا من اجل احد .

ما يزعجني يا صديقي اني وانا على عتبات عامي الثلاثين انظر خلفي .. فاشعر بالم في قلبي وندم على ما فات .. فاني اشعر اني لم اعش رونق الشباب .. وشرارة العشرينات .. انظر خلفي واسأل نفسي ما جنيت .. ضاعت سنين لم اكن بها في الدنيا .. واتذكر معنى مقولة قرأتها مرة كثيرون من هم على قيد الحياة ولكن قليلون هم من يعيشون حقا !

قد تستغرب قولي .. فانا درست ونجحت بتفوق .. واليوم اعمل عملا مرموقا محترما .. ولكني هل هذا حقا ما كنت اريد ؟

واصدقك القول يا صديقي اني حتى الان لم اعش لنفسي ابدا.. فذلك الموضوع في الجامعة لم اختره انا بل اختاره ابي .. كم كنت اكره الجامعة .. لم استمتع بها ابدا .. كنت اشعر انني بسجن .. وانني مجبر عليها .. لذلك عملت بها بجد حتى انتهي من سجني سريعا .. وعملي هذا ابغضه .. هل تعرف ذلك الشعور حين تستفيق كل صباح لتقوم بعمل لا تريده ومجبر انت عليه ؟ ذلك الانقباض بالقلب كل يوم حين تفتح عينيك صباحا !

في واقع الامر لم اعش لنفسي يوما واحدا ابدا .. منذ كنت صغيرا .. اتبعت تعليمات اهلي في المدرسة وفي علاقاتي الاجتماعية .. نولد حتى نرضي الاهل والمجتمع .. لا نأتي الى الحياة لنعيشها بل ليفخر بنا اهلنا وليرضى عنا مجتمعنا .. جعلوني صورة في كادر يعرضونها على الناس ليحسدوهم عليها !

لم ادخن ولم اشرب خمرة وظللت " جديا " لا لاقتناع مني بضررها ولكن لاظل ضمن اطار اللوحة التي وضعت بها وعلقوني بها على احدى حيطان البيت .. وها انا تخرجت بنجاح واعمل .. وبقي الان ان اتزوج .. هذا هو الخط المرسوم لنا .. نولد .. ندرس .. نتخرج .. نعمل .. نتزوج .. ونبدأ بدورنا نرسم خطه لابناءنا .. فمتى نعيش؟

هل لاحظت يا صديقي اننا ننشأ نفكر بالمستقبل .. ونبكي على الماضي ؟ .. فماذا عن الحاضر ؟ متى نعيشه ؟؟!

ولت عشر سنين من احلى سني العمر .. ولم استمتع بان اكون يوما انا .. كنت فقط ما ارادوا هم ان اكون .. واليوم يا صديقي تزداد علي الضغوطات لاتزوج .. فالمجتمع الذي يحكمنا .. لن يسكت اكثر على كوني اعزب .. فانا اعمل وحالتي جيده ولابد ان اتبع الطريق المرسوم .. وان "انستر" في بيت واكون اسرة .. فالعمر يمر " وألسنة الناس ستبدأ بالكلام " !

ولكن بالذات هنا لن استطيع .. وانت خير من يعلم .. فانا لدي ميول مختلفة .. حتى ميولي تلك لم اعشها .. خنقت مشاعري في داخلي ولكنها ظلت شوكة تؤلمني .. لم ترحل عني ابدا .. وكان يجب ان تختفي لان وجودها يشوه تلك اللوحة التي رسموني بها .. وميولي هذه تمنعني من الارتباط .. اجل قد افعل كغيري اسكت وارتبط وامثل ولكني يا صديقي تعبت .. تعبت من الاقنعة تعبت من السكوت تعبت من التمثيل .. ولا اريد لضميري ان يثقل علي في ظلمي لامرأة لا ذنب لها معي !

كم حرمت نفسي .. خوفا من " الفضيحه " .. رفضا لميولي التي لم اخترها ولا سيطرة لي عليها .. كوني اريد ان اكون ذلك المثالي الذي خلقوه .. وكم ترن في ذهني الان تلك الكلمات التي قلتها لي مرة " سيبدأ عمرك حين

تتذوق طعم القبلة " .. تملكني الخوف .. وعلت الحواجز التي صنعتها لنفسي .. ومر العمر وذهبت احلى سنيه وبقي القلب خائفا !

كم من مرة داعب الحب شغاف قلبي .. وكم من مرة ارتعدت اوصالي شهوة لشاب مثير مر امامي .. لكني في كل مرة كنت اقتل الحب على اسوار القلب .. وكنت افرغ شهوتي في خيالي .. فقد مارستها مرات كثيرة لكن في احلامي وخيالي فقط !

عقدة الشعور بالذنب كانت تلاحقني .. منعتني من التحليق وكانت سورا اخرا بنيته حول نفسي لاجدها في حصن بلا منافذ بنيته بيدي وساهم المجتمع في اعلاء جدرانه وصنعت سجني بنفسي !

المسألة ليست مسألة جنس فحسب كما قد يتصورون .. المسألة اكبر من ذلك .. هي مسألة مشاعر .. مسألة حياة .. مسألة قلب ينبض .. مسألة ان اكون انا !

كم اشتاق اليوم لان افرغ مشاعري على شفاه حبيب .. وان اعبر عن وجهي الحقيقي بعناقه .. وان اعيش ميولي واحاسيسي بكل حرية في جسده !

حرمت نفسي طويلا .. وارى اليوم امامي كلماتك حين قلت لي " كم هو بائس ان يظل الماء راكدا .. نحتاج احيانا لان نلقي به حجرا حتى يتحرك " .. وان الاوان ان القي بحجري في المستنقع .. والا ستمر الايام كعهدها سريعا واجدني على هامش الحياة .. اسير المجتمع .. اسير اهلي .. اسير لوحة رسموها لي وعلقوها على الحائط .. واسير نفسي

حان الوقت لان افرد اجنحتي واطير .. اريد ان احلق .. ان تلامس اصابعي نجيمات السماء .. ان تداعب اقدامي صفحات الانهار والبحار .. ان اشتم عبق الورود ورحيق الازهار .. اريد ان احب .. ان ينبض قلبي بدماء وردية .. اريد ان امارس الحب .. ان اذوق طعم القبلات .. وان اتذوق طعم الجسد الخمري .. اريد باختصار يا صديقي ان اكون انا .. قتلت روحي كثيرا فما اّن لي ان احييها ؟؟

على عتبات عامي الثلاثين قررت ان ابدأ من جديد .. ساهاجر .. وسابدأ دراستي من جديد .. لقد استطعت ان اجمع المال الكافي في سني عملي السابقه .. وسافتح صفحة جديده .. سادرس الرسم .. فلطالما كنت احب الالوان ولطالما استطاع القلم ان يعبر عني بلوحات اخبؤها في خزانتي .. اّن لها ان ترى النور معي .. ساكون على طبيعتي .. لن اقتل ميولي.. فاني قد حاولت ولكنها ما زالت هنا ..عذبت نفسي من اجل الغائها .. ولم افلح .. ليست هي ذنبي .. وادرك الان انها ستبقى هنا .. لانها قسم مني .. وصدقني يا صديقي انني بدأت اليوم احبها .. ساحررها .. وسانطلق انا في عامي الثلاثين .. سانزل من اللوحة وساحطم الاطار .. وساعلق بدلا منها لوحاتي انا .. ساكون انسانا جديدا .. بل ساعود لاكون من جديد انا !...


14‏/10‏/2012

queer as folk 6 بالعربي




" من انت ؟ "


قال براين حين فتح عينيه على صوت باب شفته الذي يُطرق .. ووجد الى جانبه شابا


عاريا


" انا الذي ضاجعته بالامس " اجابه ذلك الشاب ببرود


اشتدت الطرقات على الباب .. فصاح براين بانه قادم وطلب من الشاب العاري ان يلبس

ويغادر


كانت لينزي هي الطارقة فتح لها الباب فدخلت تحمل رضيعها " غاس " ورأت شابا

بجسد رائع يلبس ملابسه


- هل جئت بوقت غير مناسب ؟ قالت مشيرة بعينيها للشاب


- كلا لقد انتهينا .. اجابها براين


- هل هذا ابنك ؟ سألها الشاب وهو يقترب من الباب


- اجل اجابته لينزي مبتسه


- طفلي اللطيف .. طفلي الجميل .. قال مداعبا الطفل .. ثم رفع عينيه ورأى براين ينظر

اليه نظرات حارقه .. حسنا تابع قائلا .. دعنا نلتقي مرة اخرى


- اجل اجل اجابه براين وهو يغلق الباب خلفه


- كنت في المنطقة فقلت امر اسلم عليك ولترى ابنك ايضا .. ثم لو انك تمر لترانا في

البيت لما كنت ساتي وازعجك


- ميلاني لا تحبني .. وانا اتفهمها لانها تعتقد انك تحبينني اكثر منها .. وهي محقه قال

وغمز بعينه


- نحن الان عائلة وعندنا " غاس "


- هو ابني وابنك


- وابن ميلاني ايضا .. لذلك اريد ان تكون علاقتكما طيبه .. ولهذا اريد ان ادعوك للعشاء

عندنا يوم الجمعه .. ولا تقلق ستكون في وقت باكر حتى لا تتأخر عن خروجاتك الى

الملاهي الليله ...


******************************

جلست ذلك الصباح جينفير مع ولدها جاستن عند طبيبة نفسية في محاولة من جينيفر


لفهم ابنها او ايجاد حل له


- لم يعد يعاملني كما كان .. قالت جينفير .. صار يهرب مني .. لا يرغب بمحادثتي ..

وانا صرت اكتشف امورا عنه .. رايت دفتره ملئ برسومات لاجساد رجال عاريه ..

اريد ان اعرف ان كان ...


- مثلي الجنس ؟ قالت الطبيبة


- كيف يمكنه ان يعرف ذلك ؟ انه مازال صغيرا ! .. لعل مشاعره مرتبكة الان .. قالت

بصوت مرتعش


- هل لديك ما تقوله ؟ .. توجهت الطبيبة بسؤالها الى جاستن


- ... احب العضو الذكري .. احب ان اتذوقه .. ان يدخل في .. ان الامسه .. بكل بساطة

احبه .. قال جاستن وسط صدمة امه والطبيبة !

*******************************************


في ذلك المساء جلس الاصدقاء الاربعة ( تيد ) (ايميت) ( براين) و(مايكل ) في المطعم

الذي تعمل فيه ام مايكل يتناولون العشاء .. فور انتهاءهم تركهم تيد الذي لم يرغب

بالذهاب معهم الى احد الملاهي الليله وذلك لانه كما قال لهم اراد ان ياخذ الامور بجدية

اكثر من بعد ما حصل معه


- اذن بقينا نحن الثلاثة – الفرسان الثلاثة .. قال ايميت


- لا انا لن استطيع ان اتي معكم الليله .. قال مايكل .. لدي عمل في المحل التجاري


- مسكين ستقضي ليلتك وحيدا .. علق ايميت متعاطفا


- كلا تريسي اقترحت علي ان تساعدني


- اه.. خطيبتك المستقبليه قال براين ساخرا


- توقف انها ليست خطيبتي المستقبلية


- اذن قلها انك مثلي


- انه صادق .. انا دائما اقول قل لهم انك مثلي تعرف من هم ! قال ايميت ببساطته

المعهودة


- هذا مستحيل .. انهم يسخرون دائما من المثليين


- بل انهم يسخرون من المختفيين وراء الاقنعة .. الخجلين بانفسهم .. اعترف لهم ..! ..

انك تركبها حبال الهواء


- انا لا افعل اي شئ هي مجرد ستساعدني في العمل .. قال مايكل غاضبا وغادرهم


توجه الى عمله وبدأ مزاولته مع تريسي كل منهما في احدى اقسام المتجر يقوم بمهمة


- تريسي اين انت ؟


- هنا ! قالت تريسي


- كيف يسير العمل ؟ قال مايكل وهو يقف تحت السلم التي قد صعدته تريسي لترتب

بعض الاغراض على الرفوف


- بشكل جيد


- ممتاز فلنتابع اذن


- الا يوجد لديك الا العمل ؟ الا تعرف التسلية ؟


- بلى انا اتسلى ايضا


- لا تخرج معنا بعد العمل


- بل خرجت


- مرة واحده ! .. يقولون هنا انك غامض .. ولا يعرف احدا عن حياتك الشخصية شيئا


- صحيح .. قال مايكل بصوت يشوبه الغموض .. ساعترف لك .. لكن احتفظي بالامر

سرا .. عندما كنت صغيرا تعرضت لاشعة ليزرية جعلت لدي مقدرة في قراءة افكار

الاخرين .. قال ذلك وهي يصعد على الناحية الاخرى من السلم حتى وصل الى مستوى تريسي.. وصرت اساعد الشرطه حتى توقف المجرمين .. وادعى "مستر ليزر"
- وبماذا افكر الان مستر ليزر ؟ .. سالته تريسي وامسكت يديه
- اننا يجب ان نعود الى العمل .. قال مايكل مرتبكا واستدار ناسيا انه على السلم فوقع !
********************

ذهب جاستن كعادته يبحث عن براين في احدى الحانات في حي المثلين وجده يجلس بجانب البار
- اذا خلعت جارزتك ادفع لك كأسا من الجعه
- لا اعري صدري لاجل ذلك .. اجاب براين ببرود
- اذن اطلب لي واحده
- اطلب لنفسك !
- لكني لا استطيع فانا تحت الجيل القانوني
- هذه مشكلتك .. ثم عد الى البيت خير لك .. فلا بد ان امك قلقة عليك
- انها تثير شفقتي .. لقد اخذتني اليوم لطبيبة نفسية
- ربما لانها تريد ان تفهمك
- لا اريدها ان تفهمني .. اريدها ان تدعني بسلام .. كيف كانت ردة فعل اهلك لما عرفوا ميولك الجنسية ؟
- لم يكن لديهم ردة فعل
- كيف ذلك ؟
- لاني لم اخبرهم .. هذه حياتي والامر لا يعنيهم !
قال ذلك ونظره مركز على شاب في ركن الحانة فقام تاركا جاستن يقف وحده عند البار .. ولم يكن يعرف براين ساعتها ان هناك عينين تراقبانه .. كان ذلك العجوز صاحب الشركة التي كان معه براين بجلسة عمل صباحا .. ولم تكن قد سارت الامور على ما يرام.. وقد اقترح وقتها رئيس براين في العمل ان يصطحب صاحب الشركة العجوز لزيارة في المدينة الا ان الاخير رفض وخرج .. وهاهو يقف الان في الحانه ينظر الى براين وفي راسه تبرق خاطرة جعلته يبتسم....
اما جاستن فما ان استدار حتى رأى صديقته دافني داخلة الى الحانة بفزع
- جاستن .. جاستن انا اسفه !
- ماذا هناك ؟
- انها امي .. امك اتصلت وردت امي وقالت انك لست عندي .. فلم استطع ان اكذب
- ماذا ؟؟؟
- ان امك ...
لم تكد تنهي جملتها حتى ظهرت ام جاستن بمدخل الحانه تتدخل مرتبكة وتجول بنظرها في ارجاء المكان تبحث عن ولدها
- جاستن .. صاحت حين راته يبتعد
لكن فر من امامها وخرج .. وجد نفسه يجري الى بيت براين .. كان براين ساعتها يقفل الباب خلفه هو ورفيقه الذي اصطحبه من الحانة .. لكن جاستن افلح بالدخول من الباب قبل ان يغلق
- كلا هذا ليس حقيقي ! قال براين
- من هذا ؟ سأله رفيقه
- انه رئيس جمعية المعجبين ببراين .. اجاب ساخرا
- امي تلاحقني .. لا اعرف اين يمكنني الذهاب .. قال جاستن لاهثا
- وماذا تريدني ان افعل؟
- لا يمكنني ان انام بالشارع .. قد اقتل

- هيا .. هيا اذهب من هنا .. قال رفيق براين
- بل انت من سيذهب .. اجابه براين وطرده ثم اغلق الباب

- فلنوضح الامور .. تابع براين قائلا .. انا لست رجلك .. لست عشيقك ولست حتى صديقك

- يمكن لهذا ان يتغير لو اعطيتني فرصه

- يبدو انك تشاهد الكثير من الدراما

- لكني بحاجة اليك

- اي تفاهات تلك .. يفهمونكم اننا محتاجين الى الاخرين .. نحن غير محتاجين الى احد .. يمكن الاعتماد على انفسنا فقط ! .. خذ هذه .. مد اليه براين وسادة .. نم على الكنبة ولهذه الليلة فقط !

*******************************

في صباح اليوم التالي وجد براين ان مدير الشركة تلك يطلبه
- لقد غيرت رأيي .. اريدك ان تريني المدينة هذا المساء .. قال لبراين من فوره
- جيد ماذا تحبذ ان تفعل ؟ هل نذهب لمشاهدة مباراة بيسبول ؟
- لا اريد شيئا اكثر متعه .. سكت قليلا .. بابلون مثلا .. قال مبتسما
- بابلون ! قال براين متفاجئا .. ألم يعد هناك مغاييرين في هذه المدينه .. تابع ساخرا ...

اما مايكل الذي وقع واذى نفسه فقد ذهب لعيادة طبيب للعلاج الطبيعي .. خلع قميصه وجلس على السرير وانتظر الطبيب .. فتح الباب ودخل رجل في بداية الاربعينيات من عمره .. وسيم ممتلئ بالرجولة .. نظر اليه مايكل بعيون تملأوها الرغبة
- كل شئ على ما يرام ؟
- اجل اجل انا بخير
- ماذا حدث معك ؟
- انا اعمل بالمركز التجاري .. وقد وقعت بالامس
- دعني ارى
اقترب منه الطبيب ولامس عنقه .. وبدأ يلامس باقي اجزاء جسده كتفيه وظهره ويقوم بتدليكه لعلاجه .. ومايكل يشعر بمتعة شديدة لدرجه انه لما نام على بطنه واعتلاه الطبيب وصل الى نشوته !
- حسنا .. انتهينا .. ليس هناك ما يدعو الى القلق .. الالم سيختفي بعض بضعة ايام .. ما عليك الا ان تضع بعض الثلج مكان الالم .. يمكنك النهوض الان
- هل يمكنني ان ابقى ممددا على بطني لبعض لحظات اخرى .. قال بحرج مايكل الذي رطب بنطاله
- لماذا ؟ هل هناك مشكلة ؟ هل يمكنني ان اساعدك ؟
- لا كل شئ على ما يرام .. لكن .. حاول ان يقول مرتبكا ونظر الى الاسفل
- اه فهمت .. لا تزعج نفسك .. يحدث هذا دائما .. قال الطبيب وغادر الغرفة ليترك مايكل وحده .






جينفير والدة جاستن توجهت الى المطعم الذي تعمل فيه ام جاستن ذلك الصباح
- صباح الخير ديبي
- جينيفر! .. والدة جاستن .. اهلا بك كيف حالك
- لم يعد جاستن الى البيت ليلة امس .. اردت ان اعرف ان كنت تعرفين مكانه
- لا .. لم اره .. اسفه كنت اود لو اني استطيع ان اساعدك
- شكرا لك .. قالت جينفر وقد كتمت دموعها وهمت بالذهاب
- جينفر انتظري .. دعيني اقدم لك شيئا تشربينه
قبلت جينفير الدعوة وجلست على احدى الكراسي وقدمت لها ديبي كاسا من الشاي
- كيف كانت ردة فعل ابيه ؟
- انه لا يعلم بعد !
- لا تكوني ساذجه .. الاباء ايضا يشعرون بهذه الامور
- لقد رفضت انا ان ارى الحقيقه .. كنت خائفة !
- هناك امور اكثر سوءا في هذا العالم
- لا اتوقف عن القول انه ربما ...
- كلا
- انها ممكن ...
- هذا ليس حقيقي
- انك لا تعرفين حتى ما الذي اريد قوله
- بكل تأكيد انا اعرف .. فانا ايضا سألت نفسي هذه الاسئلة
- الا تعتقدين اننا اخطأنا في مكان ما
- كلا .. لا يمكننا ان نواجه الطبيعه .. اذن قال لك اذهبي الى الجحيم ؟
- قال ما هو اسوأ .. قال للطبيبة النفسية انه يحب ... ترددت قليلا .. العضو الذكري
- لا تفقدي الامل .. عالاقل لديكما شئ مشترك الان .. انا متأكده انك كنت تظني انه لم يعد هناك شئ مشترك بينكما.. قالت ديبي مداعبة جينفير ! .. جينيفر .. تابعت بجدية هذه المرة .. يظهرون لنا انهم صلبون وانهم اذكياء .. لكن صدقيني اكثر شئ يخافون منه ليس ان يعرف اباءهم انهم مثليين بل ان نتوقف عن حبهم
- لكن هذا مستحيل
- اذن افهميه انك ستحبينه مهما كان !


*************************************

وقف براين مع رئيس الشركة العجوز في بابلون ينظرون الى الراقصين .. وبدأ رئيس الشركة يخرج من محفظته صورا لابناءه ليريهم لبراين ويعرفه عليهم
- كم هذا مؤثر .. عشت لارى احدهم يعرض صور ابناءه في هذا الملهى .. قال براين ساخرا
- تزوجت صغيرا .. لم اكن ادرك ميولي .. لما فهمتها كان قد فات الاوان ! .. لكني احب زوجتي واحب ابنائي وليس من حقي ان احطم كل هذا
- كما افهم اذن فانك تستغل سفرات عملك لتفرغ شهواتك !
- صحيح
- انك ذكي !
- وانت كذلك ذكي ؟ ولكن لاي درجة ؟!
- هل يوجد من يعجبك هنا ؟ اعرف الكثيرين
- اجل هناك من يعجبني !
- حقا ؟ من هو ؟

نظر اليه دون ان يتكلم لكن عينه كانت تقول " انت "

" هذا تحرش جنسي " !
هكذا كانت ردة فعل مايكل حين روى له براين ما حدث
- ولكن كيف يبدو ؟
- انه رجل عجوز تمر عنه ولا ترغب بملامسته .. لكن حين يكون بيده عقد لصفقة كبيرة تبتلع قرفك وتفعل ما يريد
- كلا ! انت لن تفعل ذلك !
- ولما لا ؟
- انه امر مقرف
- اتعرف كم من الامور المقرفة قمت بها
- ولكنك كنت تفعلها للمتعه .. ابدا ما فعلت ذلك لمصلحة شخصية
- يا لك من ساذج ! .. انك لا تفهم بعالم الاعمال .. ان لم تتغدى بهم تعشوا بك !
قال ذلك وصمت ثم اوصل مايكل الى عمله ...

في نفس الوقت توجهت جينفر الى امام مدرسة جاستن ورأته يقف هناك مع زملاءه ترجل من سيارتها وتوجهت اليه ففر كعادته من امامها
- جاستن .. ارجوك انتظر .. اردت فقط ان اصطحبك معي
- الى اين ؟ الى طبيب نفسي اخر ؟
- كلا انها مفاجأة
- انا اكره المفاجأت .. قال ذلك وتابع ابتعاده
- توقف حالا .. توقف عن الهرب من امامي .. لانني لا اهرب منك .. يجب ان تفهم انني امك وانك ابني .. وانني احبك دائما .. احبك جدا
توقف جاستن حين سمع كلامها وعاد ادراجه باتجاه امه ....

كان مايكل الى جانب احد الرفوف في المركز التجاري حين اقترب منه احدهم
- اعذرني لو سمحت
- تفضل .. قال مايكل والتفت .. دكتور كامرون .. قال متلعثما .. وكان ذلك الطبيب الذي عالجه .. يالها من مصادفة !
- كلا هي ليست كذلك .. انت قلت لي انك تعمل هنا !
- صحيح .. انه للطف منك ان تأتي هنا لتراني
- بالنسبة لي لا يوجد ما هو اهم من صحة زبائني .. قال بصوت فيه تهكم .. ثم اني احتاج للتسوق
- جيد يمكنني مساعدتك اذن
- وايضا اردت ان اسألك ان كنت ترغب بان تصحبني على العشاء
- ماذا ؟ قال مايكل غير مستوعب
- عشاء ! انت تعرف .. ان نجلس على طاولة ونأكل من الصحن ! قال الدكتور كامرون مداعبا .. هل انت موافق ؟
- ولكن هل انت ...؟

- اجل واتمنى ان تكون انت كذلك
- ارجوك .. اخفض صوتك .. فلا احد يعرف هذا الامر هنا ! .. ولكن كيف عرفت ؟
- اتتذكر تلك المشكلة على طاولتي ؟
- ولكنك قلت انه يحصل للجميع
- اجل للمثليين منهم .. قال الدكتور ضاحكا
******************************
تحمس اصدقاء مايكل لما عرفوا انه سيتعشى مع طبيب في احدى ارقى المطاعم بالمدينه واعطاه براين من ملابسه ليذهب بها .. وصل مايكل مرتبكا وجلس على مائدة الطعام مع الطبيب يتناولون عشاءا على ضوء الشموع .. كانت امسية رائعه سحرية بالنسبة لمايكل .. وفي نهايتها اوصله الطبيب بسيارته الى بيته
- اتعرف معطفك الجلدي جميل
- شكرا .. هو ليس لي .. قال مايكل محرجا .. انه لصديق
- لكني متأكد انه اجمل عليك منه
- كلا .. انك تقول ذلك لانك لم تره
- اهو جميل ؟
- وسيم .. كل الرجال يرغبون به
- حتى انت ؟
- كلا .. انا .. انه صديقي المقرب اعرفه منذ الثانوية
- حسنا فلنتوقف .. لقد بدأت اغار .. قال مبتسما
- هل تريد الصعود ؟
- كلا .. ابدأ عملي باكرا غدا
- شكرا لك على هذه الامسية .. قال مايكل واقترب منه وصار يقبله .. ثم نزل رويدا رويدا وبدأ يفك ازرار بنطاله
- توقف .. توقف ماذا تفعل ؟ اوقفه الطبيب
- لقد كنت اظن .. تلعثم مايكل .. الا ترغب بذلك ؟
- لقد دعوتك على العشاء حتى اتعرف عليك .. لا لأني ارغب بالجنس .. ساتصل بك
نزل مايكل من السيارة بقلب ثقيل.. راى السيارة تبتعد لكنه لم يصعد الى شقته بل توجه الى بابلون حيث وجد ايميت وتيد هناك
- لم يكن هناك داعي لك هذا .. تعشينا ولم يرغب ان يفعل شيئا .. قال مايكل غاضبا حين راى صديقها
- ربما لديه مشكلة جنسية .. قال ايميت
- او ربما انني لم اعجبه .. رد مايكل من فوره
- ولماذا لن تعجبه .. قال تيد مستهجنا
- للسبب نفسه الذي لا اعجب من اجله الاخرين .. انا لا ادعى براين !
- انت تقول كلاما فارغا .. قال له ايميت
- بل انك تعجبه .. والا لماذا يدعوك للعشاء ؟ سأل تيد
- لا ادري
- تنقصك الثقه بنفسك
- لا تنسى انه في الاربعين .. من الجيل القديم .. الذي لا يمارس الجنس في المرة الاولى .. قال له ايميت
- لا يهمني ! قال مايكل .. ساذهب لاجد احدا يمارس الجنس في المرة الاولى.. قال ذلك وغادرهم ذاهبا الى الغرفة المظلمة .. حيث تتلاقى الاجساد ويمارس الجنس في الظلام .. اقترب منه احدهم ودفعه الى الحائط وبدأ بتقبيله ...


اما براين فقد توجه الى الفندق الفخم الذي يقيم فيه رئيس الشركة العجوز طرق الباب .. فتح له العجوز ودخل براين وراءه والقى العجوز نفسه على الكنبة
- لم اتوقع انك ستأتي
- اذا قلت اني سأتي فاني اتي !
- اخلع ملابسك على مهل
بدأ براين بنزع ملابسه رويدا رويدا ولما اقترب من نزع بنطاله اوقفه واقترب منه حبوا على قدميه .. ونزع بيديه بنطاله
- لديك جسد رائع
- اعرف !
اقترب بشفتيه ولكن في تلك اللحظه رن الهاتف
- هاتفك يرن .. قال براين بملل بعد ان طال بالهاتف الرنين
" تبا " صاح واقترب من الهاتف وسمعه براين يقول : " متى حدث ذلك ؟ .. هل هي بخير ؟ .. كلا كلا لا استطيع انا باجتماع الان .. حاولوا ان تتصرفوا .. قولي لها انني ساعود غدا.."
حين انهى اتصاله عاد الى براين
- هل هناك مشكلة ؟ سأل براين
- كلا .. ابنتي كسرت يدها
- يبدو هذا سيئا
- كلا كلا هي بخير
- اذا طلبت منك العودة .. فمعنى ذلك انها محتاجة لابيها
- ستتفهم
- تتفهم ماذا ؟ انك تجثو على ركبتيك استعداد لجنس فموي؟
- لا استطيع ان افعل شئ هذا المساء على اية حال
- انا .. يمكنني ان افعل شئ
ثم رفع الهاتف واتصل بقسم الاستقبال بالفندق " حضروا فاتورة السيد تيلسون لو سمحتم .. مشكلة عائلية تجعله مضطرا للمغادرة هذه الليلة .. واتصلوا بسيارة اجرة لتقله الى المطار .. شكرا "
- رحلتك انتهت هذا المساء.. اذهب الى زوجتك وعائلتك واعمالك .. انه من الجنون التنازل عن كل هذا .. قال براين ساخرا ثم قام لملم ملابسه وغادر الغرفة وسط دهشة السيد تيلسون ...
توجه بعدها الى بيت لينزي وميلاني الذي كان مفروض ان يذهب اليه في وقت مبكر من ذلك المساء للعشاء هناك .. لكنه لم يفعل ذلك وترك ميلاني ولينزي ينتظرانه دون جدوى حتى يأستا من قدومه وتناولا العشاء لوحدهما !
طرق الباب فاطلت عليه لينزي
- المطعم مقفل الان ! .. قالت واغلقت الباب
اعاد طرق الباب فعادت وفتحته
- هل ايقظتك من النوم ؟
- نحن في بيت فيه طفل لا ننام ابدا !
- اسف لاني لم ات ولم اعتذر
- الاعتذار وتلك الابتسامة على وجهك ربما كانت تنفع حين كنا في العشرين اما الان فانت في الثلاثين وهذا امر مثير للاشمئزاز

- بل في التاسعة والعشرين .. قال براين
- هل اكلت ؟ قالت لينزي وقد هدأ غضبها
- كلا !
- اذن ادخل قالت وهي ترسم على وجهها الجديه
توجهت الى المطبخ وعادت الى الصالة حيث براين بصحن من الطعام لكنها وقفت على بابه حين رأته مستلقي على الكنبة يضم الى صدره ابنه الرضيع .. وقفت تتأملهما بعينيين دامعتين ...








28‏/06‏/2012

queer as folk بالعربي 5






جلس مايكل وبراين وايميت يتناولون فطورهم في المطعم التي تعمل فيه ام مايكل يتحدثون عن مغامراتهم في الليلة الماضيه بينما كان مايكل وايميت يصفان ليلتهما مرت في ذهن براين صور ليلته الماضيه حيث اصطحب جاستن الى البيت وراى نفسه معه يمارس الجنس طوال الليل .. اعاده من ذكرياته اللذيذه مايكل

-         - براين ؟ وانت كيف كانت ليلتك ؟

-          -عاديه .. عدت مرهقا فنمت ..  قال كاذبا

-          -الا يجب ان تذهبوا الى المستشفى .. قالت ديبي للثلاثة  بصوت غاضب

-          -سنذهب .. سنذهب يا امي 

وصل الثلاثة الى المستشفى وتوجهوا للطابق الذي يرقد فيه صديقهم تيد ...

-         - صباح الخير .. هل يمكننا رؤية تيد شميت ؟ قال مايكل للمرضة الجالسة خلف مكتب الاستقبال

-          -هل انتم من العائلة ؟

-         - كلا نحن اصدقاء .. نعرف انه في حالة ( كوما )  ولكننا نريد اذنا برؤية

-          -حسنا .. دعني ارى  قالت الممرضة وقامت متجهة الى مكتب قريب

-          -مرحبا .. جاءهم صوت من الخلف لامراة تجلس على كراسي الانتظار .. انا ام تيد .. انتم اصدقاءه

-          -اجل.. انا مايكل وهذا ايميت وبراين

-         - يمكنني ان اطلب لكم اذنا برؤيته .. انه بحالة كوما تابعت بصوت حزين .. يعتقدون انه لن يصحو ابدا .. ينام كطفل صغير



اقترب منها مايكل جلس جنبها وامسك بيدها بينما تابعت حديثها عن ابنها بينما خطف نظر براين ممرض وسيم مر من امامه فادار راسه متابعا له حتى صاح به مايكل بصوت معاتب !

ذهب بعدها ثلاثتهم لرؤيته بينما بقيت امه في صالة الانتظار ...

-        -  سيدتي يجب ان نذهب الى العمل .. قال مايكل لام تيد بعد ان عادوا من غرفته .. ان احتجت شيئا هذا رقمي .. تابع مادا لها بورقة كتب عليها رقمه

-       -   يقولون .. ان ما حصل له لانه اخذ جرعة زائدة من المخدرات .. قالت الام بصوت متكسر

-        -  لم يكن يتعاطى المخدرات .. رد ايميت .. لكن يبدو انه قابل احدهم واعطاه دون ان يدري ما هي تلك المادة

-         - هل ممكن ان اسألكم سؤال ؟

-          -اجل اكيد تفضلي يا سيدتي .. اجابها مايكل

-          -هل لو كان ابني ليس بمثلي .. واصطحب معه فتاة الى البيت .. هل كانت ستتركه وتهرب ؟

صمت ثلاثتهم ولم يجدوا اجابة على سؤالها .

***************************************



-        -  جاستن .. صاحت والدته .. هيا انهض فقد تأخرت .. قالت وهي تسحب الغطاء عنه

-       -   حسنا .. قمت قال جاستن مجاهدا نعاسه .. اعطني بضع دقائق اخذ حمام ونخرج

قام من سريره واتجه الى الحمام بينما رتبت هي سريره .. على السرير كانت كراسة جاستن للرسم .. فقد عشق جاستن الرسم منذ صغره وكانت كراسته واقلامه لا تفارقه .. فتحت كراسته وصدمها ما رأت وهي تقلب صفحاتها .. فالرسومات كلها تكاد تتمحور حول جسد الرجل .. ففيه صور لاجساد رياضيه وللاعضاء الجنسية .. وتوقفت في صفحه ملئت باسم براين حيث كتبه جاستن في كل اركان تلك الصفحة .. اخذت نفسا عميقا اغلقت الكراسة واعادتها كما كانت .

جلس جاستن في ذلك اليوم بملل في حصة التاريخ فامسك قلمه وبدا يرسم زميله الجالس امامه .. بينما جلس ذلك الزميل يشاكس زميلا اخر فراه استاذه وقرر بسبب تصرفه ان يعاقبه بان يرتب مخزن المدرسة بعد الظهر.

عند انتهاء الدوام اخذ جاستن علبة كولا باردة واتجه الى المخزن حيث وجد زميله يجلس مستندا الى الحائط يستريح من الترتيب الذي فرض عليه .. جلس جاستن الى جانبه واعطاه العلبة وجلس يتابعه وهو يشربها .. تحاورا وسرعان ما تحول الحديث الى حديث جنسي .. وبدأ الشاب يتحدث عن فتيات المدرسة ومغامراته وخيالاته الجنسيه

-        -  يبدو انك مثار.. انك منتصب .. اشار جاستن الى بنطال زميله

-         - اجل .. رد عليه ومد يده نحو عضوه وصار يداعبه بشهوة

تردد جاستن للحظات ومد يده ولمس عضو زميله ثم ادخل يده من البنطال وصار يداعبه وزميله يطلق تنهدات اللذه والشهوه .. بدأ يسرع بيده حتى اطلق زميلة زفرة مرهقه وشعر هو بسائل ساخن على يده .

سمعا فجأه خطوات تدخل المخزن فسحب جاستن يده بسرعة من بنطال زميله

-          -بعثتك هنا لتعمل .. قال الاستاذ فور رؤيتهما جالسان

-         - انا اعمل .. هب قائما كانه لذعته الكهرباء .. بينما ارتسمت ابتسامة واسعة على وجه جاستن .

********************************

كان براين منهمكا باوراقه المتكدسة على مكتبه حين اقتحمت عليه ميلاني مكتبه

-          -عذرا لانني اتيت هكذا دون سابق انذار

-          -ماذا هناك ؟ سألها براين مستغربا



-          -ان كنت لا تعرف فانا محامية تيد .. وقد كان قد كتب وثيقة ...

-          -وما دخلي انا ؟ قال مقاطعا

-          -انها تخصك .. فقد طلب انه وفي حالة حصل ان دخل في غيبوبة او في حالة تستوجب على احدهم ان يقرر موته ان تكون انت من يقرر

-         - ماذا ؟ انا ؟ ولماذا انا ؟

-          -اسأله هو .. هذا ما طلبه 

-          -منذ متى وانت تعرفين ذلك ؟ قال براين بحنق

-         - لا يهم منذ متى

-          -ولماذا لم تخبريني من قبل؟ كان علي ان اعرف 

-          -لانني كنت امل الا اضطر لاخبارك بذلك ..وها انت تعرف الان .

-          -ولكني لا اوافق على هذا 

-          -هذا شأنك .. لكنك الوحيد المخول بأن تقرر انهاء حياته 

قالت ذلك وخرجت تاركا براين في صدمته .

التقي بعد عمله ذلك اليوم بمايكل وايميت في صالة الرياضه .. اخبرهما بالحكاية ثم سأل بحنق

-     -     لماذا انا ؟

-      -    لانني انا احتار في اختيار ملابسي في الصباح فكيف ساقرر بامر كهذا .. قال ايميت

-       -   وانا لن استطيع فعل ذلك .. قال مايكل

تركهما براين غير ملابسه وتوجه من فوره الى بيت ميلاني ولينزي .. وفور رن الجرس فتحت لينزي الباب تحمل بيدها طفلها غاس

-      -    ليس لدي متسع من الوقت .. قال براين

-       -   على الاقل لديك وقت لتقبل ابنك ؟ قالت لينزي ومدت الرضيع لبراين

-        -  ماذا يفعل هذا هنا ؟ هل استأذن قبل المجيئ ؟.. جاءهم صوت ميلاني الهابطة من الدرج

-         - كلا جئت بدون موعد .. وجئت لاقول لك اني ارفض وصية تيد

-          -لقد قلت له انه اخطأ في اختياره لك .. فانت اناني لا تملك رحمة في قلبك .. وهو سلم امره لك انت 

-       -   ولكن .. حاول براين الكلام

-        -  لا تقل شئ فانت جبان .. لا قلب لديك .. اخرج الان من بيتي

دون ان يقول شيئا توجه الى الباب خرج وطرقه خلفه

-         - ليس من حقك ان تكلميه هكذا

-         - بل من حقي .. لقد وضع تيد مصيره بين يديه

-         - فكري لو كنت انت مكانه .. تخيلي اني كنت بحالة تيد وكان عليك ان تقرري ان تزيلي الالات الطبيه عني لتدعيني اموت

-         - كلا .. لا اظن انني استطيع .. هذا فظيع .. قالت ميلاني ذلك وطوقتها بذراعيها

-          اذن عليك ان تفهميه

نظرت ميلاني الى لينزي بعينين دامعتين وعضت على شفتيها ...

**********************

اما مايكل فتوجه الى المطعم حيث تعمل والدته .. راقبها وهي تعمل .. ولما راته جائت اليه فاحتضنها وقبلها

-         - كيف هو تيد ؟سألته

-          -لا جديد



-          -الناس قد تصحو من الكوما

-          -...

-          -انت تعرف خالك بقي عشرة ايام .. لم اكن اصدق انه قد يصحو .. وانت تعلم خصوصا انه مريض بالايدز .. لكن المعجزة حصلت ونهض وهاهو بخير 

-          -ارجو ذلك يا امي .. عموما انا ساذهب بعد قليل الى المشفى لاراه واطمئن على امه

-     -     انت ابن طيب يا مايكل .. قالت ديبي وقبلته .. انتظر خذ بعض الشطائر والكعك لوالدته

ذهب مايكل الى المشفى ووجد الام تجلس على كرسي وافكارها شاردة

-      -    مرحبا يا سيدتي .. اسف ان كنت اخرجتك من استراحتك

-       -   كلا .. كنت فقط اجلس وافكر

-        -  امي بعثت لك هذا

-         - شكرا لك يا مايكل .. تيد كان يحبك جدا .. سالته مرة عن اصدقاءه فذكر لي انك صديق مميز

-          -هل هناك من جديد ؟

-         - كلا .. لكني ساذهب اليوم الى بيته ...

-         - الى اين ؟

-         - الى بيته لاحضر بعضا من ملابسه .. ربما يستفيق ويحتاجها

بعد ان تركها مايكل امسك هاتفه واتصل من فوره بايميت

-        -  ايميت؟

-         - لا تقل لي انه مات .. رد ايميت بفزع

-         - كلا ولكنه سيتمنى ذلك حين تذهب امه الى بيته

-         - ماذا؟

-          -امه تريد ان تذهب الى بيته لتجلب بعض الملابس .. علينا ان نذهب هناك لناخذ منها كل افلامه الاباحيه والالعاب الجنسية حتى لا تعثر عليها امه .. سامر عليك لاخذك

دخل الاثنين الشقه وباشرا بجمع علب الافلام الاباحية واداوت تيد الجنسيه

-         - مايكل ؟

-         - ماذا؟

-         - تعال الى هنا

ذهب مايكل ليرى ايميت الواقف امام الخزانة في غرفة تيد

-          -انظر .. قال ايميت واشار الى الناحية الداخلية من باب االخزانه وكانت تمتلئ بصور مايكل !

-         - ماذا تظن معنى ذلك .. قال مايكل مدهوشا وهو ينظر الى صوره

-         - انه معجب بك ؟

-         - يبدو ذلك .. لم اكن اعرف ذلك

-         - كثيرة هي الامور التي لا نعرفها عن بعض ...



*****************************************

امسك جاستن كراسته وجلس الى مكتبه يخربش بعض الرسومات عليه حين دخلت امه الى غرفته

-          -ساذهب الى المركز التجاري .. هل تود المجئ ؟

-          -متى ؟

-         - الان وسادعك تقود سيارة



-        -  حسنا هيا بنا .. قال وخطف مفاتيح السيارة من امه

جلست امه الى جانبه وقاد هو السيارة بحذر

-         - انت تقود بشكل جيد .

-          -اعتقد انني اقود احسن منك .. قال ضاحكا

-         - انتبه .. خفف من سرعتك

-          -امي .. لقد قلت اني اقود بشكل جيد .. توقفي عن توتيري ارجوك .. أ تعرفين ؟ يجب ان تشتري سيارة جديدة وتتركي هذه لي اذهب بها الى المدرسة !

-          -ماذا ؟ انا لم احصل على سيارة الا لما كان عمري عشرين عاما .. كنت ايامها مع جيمس كان رجلا لطيفا .. اه لو كنت قد بقيت معه لكان هو ابوك اليوم

-         - كلا.. كنت ساكون شخصا اخر

-         - لم يكن كاملا .. لكني كنت احبه .. كان يقبلني بشكل رائع

-         - امي... لا اريد ان اعرف !

-         - انت تعرف الان قالت ضاحكة ..

ثم نظرت الى ابنها وقالت دون سابق انذار

-        -  وانت جاستن هل لديك حبيب ؟

-         - ماذا ؟ قال وقد علت وجهه علامات المفاجأة والصدمه

-         - لا تخف .. لن اخبر والدك

-         - لا .. قال متلعثما .. ليس لدي ...

-         - من هو براين اذن ؟

اوقف السيارة ونظر الى امه بذهول فك حزام الامان فتح الباب وفر من السيارة راكضا ...

توجه الى بيت صديقته دافني ناداها فنزلت الى حديقة منزلها لترى ما به

-         - انها تعرف

-         - من ؟

-          -امي تعرف عن براين

-         - كيف ؟

-         - لست ادري .. لكني الان يجب ان ارى براين

-         - وماذا سينفعك ذلك ؟

-         - لا اعرف ..يجب ان اقول له

-         - وهل تعتقد انه يهتم اصلا

-         - لست ادري .. ولكن يجب ان يحميني .. فانا احبه .. وساسكن معه

-         - لكني لا استطيع ان اغادر البيت الان

-         - دافني ساعديني ارجوك

-         - حسنا ولكن قبل السابعه يجب ان اكون في البيت

ثم توجهت الى السيارة يتبعها جاستن وانطلقا الى شقة براين .. وقف جاستن امام العمارة يرن على الجرس دون مجيب نادى باعلى صوته دون فائده .

-         - يبدو انه ليس هنا .. ماذا افعل ؟ لا استطيع العودة الى البيت

-         - لماذا لا تذهب الى تلك المرأة المجنونة ؟

-         - اي امراة مجنونة ؟

-         - تلك التي التقيناها في المقهى ودلتك على مكان براين

-         - ديبي .. اجل فكرة لا باس بها هيا لنبحث عنها



جلست ديبي على كنبتها تمسك علبة المثلجات بيدها وتشاهد التلفاز حين رن جرس الباب .. فتحته لتجد جاستن يقف امامه

-          -عمت مساء .. انا ...

-          -لا تقل .. الموضوع يتعلق ببراين ؟

-         - اجل .. قال جاستن بخجل

-         - ادخل .. ساحضر لك شيئا تأكله

ادخلته وتوجهت به الى المطبخ .. جلس على الكرسي الخشبي الى جانب الطاولة المستديرة .. واتجهت هي الى التلفون

-         - ألو ؟ مايكل .. تعال فورا .. فهناك طرد بانتظارك !

لم يمض وقت طويل حتى وصل مايكل وانضم في المطبخ الى ديبي وخاله فيك وجاستن الذي كان يأكل شطيرة اعدتها له ديبي

-      -    ماذا تفعل انت هنا ؟ قال مايكل

-       -   انها امي .. انها تعرف اني مثلي ..

-        -  رائع يمكنها ان تنضم الى جمعيتنا .. جمعية اهالي المثليين قالت ديبي بمرح

-         - امي... قال مايكل بحنق ليسكتها

-         - المهم ليس من نحب المهم كيف نحب .. تابعت ديبي

-         - نحن لا نتكلم .. عن جمعياتك امي .. نتكلم عن مغامرة براين لليلة واحده .. قال مشيرا لجاستن

-        -  لم تكن ليلة واحده

-        -  ومن يهتم بذلك ؟

-        -  انا .. قال الخال فيك             ضاحكا

-         - ابي سيطردني من البيت اذا عرف لذلك يجب ان اجد براين لاسكن لديه

-         - لا اظن ذلك .. قال مايكل ببرود

-         - اذن ساذهب الى نيويورك وساشتغل بالدعارة .. وسابيع جسدي للمثليين الكبار في السن

-         - انا ادفع 20 دولارا قال فيك ممازحا

-         - اشعر بالغثيان .. هل يمكنني الذهاب الى الحمام ؟

-          -انه في الطابق العلوي قالت ديبي

وما ان نهض جاستن وصعد الادراج حتى انفجر فيك ومايكل ضاحكين

-         - لا تسخرا .. ان نسبة انتحار المثليين المراهقين عالية

-         - للاسف انه ليس منهم قال مايكل وتلقى ضربة من امه على راسه ...

************************************

 في تلك الاثناء عاد براين الى بيته وما ان اغلق بابه حتى سمع طرقات فتحه وكانت لينزي في الباب

-         - جئت لاقول لك ان ميلاني اسفة على ما قالته

-         - وهل تظنين اني اهتم

-         - الموضوع يشغلنا جميعا..ويجب ان نكون اكثر تفهما في هذه الفترة خصوصا من اجل تيد

-         - انت تعلمين ان الالات تقول انه ما زال حي

-         - صحيح .. المسكين

-         - وماذا عنا ؟ .. ليس لدينا الات لتقول اننا احياء .. فكيف نعرف نحن ذلك ؟

-         - ربما نعرف ذلك .. حين نعرف ان هناك من يحتاجنا خذ مثلا غاس انه يحتاجني لاطعمه واغير ملابسه واعتني به .. هو الان من يجعلني اشعر  انني حية

-         - وماذا عني ؟

-         - تيد يحتاجك .. ربما هذا يدلك على انك حي

اقتربت منه ومدت يده الى خده وداعبته بلطف

-       -   انا اعلم انك ستتخذ القرار الصحيح مهما كان

-        -  انت لا تعلمين .. قال براين بمراره

توجه ذلك المساء الى المستشفى .. دخل الى غرفة تيد ووقف الى جانب سريره

-         - تبا لك .. قال له .. تبا لك لانك اصطحبت مراهقا  مدمنا الى بيتك تلك الليلة وظننت انك محظوظ .. تبا لك لانك اخترتني انا .. استطيع ان اتركك هكذا مرتبطا بالالات الى الابد .. اتسمعني ايها الاحمق ؟ تبا لك .. أ تعرف ؟ ساعطيك ما تريد .. سادعك ترحل .. ولكن لا تظن انني افعل هذا من اجلك .. كلا بل افعله لنفسي ...

سكت فجأه حين سمع صوت باب الغرفة يقفل بالمفتاح .. التفت خلفه فراى الممرض الوسيم يقترب منه وهو يزيل لباس التمريض الابيض عن جسده وتكشف امامه جسده الرائع المنحوت.. اقترب منه وقبله ثم توجها الى السرير المحاذي لسرير تيد .. استلقى الممرض عليه وقد تعرى تماما من ملابسه .. ونام فوقه براين الذي كان هو ايضا قد تخلص من ملابسه .. وعلى وقع الصوت المكتوم لممارستهما حرك تيد راسه دون ينتبها له وفتح عينيه ...

*******************************



-        -  كيف وجد بيتك ؟ قال براين لديبي حين وصل الى البيت بعد ان اتصل به مايكل

-        -  انهم كلهم يجدونها .. قال مايكل مستنكرا

-         - اين هو ؟

-         - في الاعلى

-         - حسنا ساذهب لاراه .. وبالمناسبة لقد نهض تيد وسيكون بخير .. قال براين وصعد

-         - الشكر للرب صاحت ديبي فرحه ...

وقف جاستن في الغرفة التي كانت لمايكل حين كان يسكن في بيت امه يشاهد الصور الملصقة على الحائط  حين سمع وقع اقدام براين في الغرفه استدار وابتسم .. توجه مسرعا اليه وبدأ بتقبيله .. نزل بشفتيه على رقبته ولعق بلسانه صدره وبطنه بعدما ازال قميصه الاسود .. ثم جثى على ركبتيه فك ازرار البنطال وانزله واقترب بفمه الى قضيب براين ...

-        -  لقد قررت .. ساذهب انا وانت لنعيده الى البيت.. لا بد ان امه قلقة عليه قالت ديبي

-         - لا اظنها كذلك .. فقد عرفت فالامر لا يتعلق بالمخدرات ولا بالسلاح .. ان كل ما في انه يحب القضيب قال فيك ضاحكا

-         - فييييييييييك .. صاحت ديبي

-         - ولماذا انا ؟ قال مايكل

-          -هو كذلك .. ردت ديبي



-          -هيا سنذهب بك الى البيت .. قالت ديبي لجاستن حين نزل برفقة براين

-          -انا لن اذهب

-          -لا تجادلني .. ستذهب

بينما نظر اليهما مايكل باعين متشككه

-        -  اسبقاني الى السيارة ريثما الحقكما .. قال مايكل لامه وجاستن .. اريد ان اقول لبراين شيئا

خرج الاثنان وصعد الخال فيك الى اعلى

-   -       هل لديك شئ تقوله لي ؟ سال مايكل براين

-    -      كلا

-     -     انا لدي ..  تستطيع ان تضاجعه في بيتك .. تستطيع ان تضاجعه في صالة الرياضه .. تستطيع ان تضاجعه في حديقة الحيوانات .. ضاجعه حيث شئت .. لكن ليس في بيت امي .. ولا في غرفتي .. قال مايكل بغضب

-   -       نحن ننتظر .. صاحت امه من الخارج

-    -      حسنا انا ساقوم بهذه المهمه .. ثم اذهب الى المشفى فافعلت انت ما شئت .. قال مايكل ومازال الغضب يشوب صوته وترك براين الذي لم يجد شيئا ليقله

استقل السيارة وقادها مصطحبا امه وجاستن الى بيته.

وقفت ديبي والى جانبها ابنها امام الباب ووقف وراءهما جاستن .. قرعت ديبي الباب وما ان فتحته ام جاستن حتى دخل جاستن بينهما بعنف ودفع الباب ودخل الى الداخل

-     -     يا له من احمق .. اليس كذلك ؟ قالت ديبي .. ممم انا ديبي .. وهذا ابني المثلي مايكل

-      -    امي ؟؟

-       -   انا جينفير .. ردت ام جاستن وهي تنظر اليهما بارتياب

-        -  جينفير .. من في الباب ؟ جاء صوت من الداخل

-         - لا احد .. ردت جينفير

-         - ان كنت تحتاجين الى الكلام .. فانا اعمل في المطعم المحاذي للمكتبة في شارع الحرية .. فانا اعرف الشعور حين نكتشف الامر .. انا شخصيا كنت دائما اعرف عن مايكل .. حتى انا الذي قلت له ذلك .. ونظرت مبتسمة الى ابنها الذي رمقها بنظرات ان اسكتي .. فعلت ذلك حتى ارحمه من صعوبة اخباري .. قالت متابعه .. السؤال الحقيقي ليس هل انت ؟  بل عليك ان تقولي انا اعرف ...

-         - شكرا .. قالت جينفير متلعثمة .. يجب ان اذهب .. قالت ذلك دخلت واغلقت الباب خلفها ...

******************************



مرت بضعة ايام بعد استيقاظ تيد قبل ان يسمح له الاطباء بالعودة الى البيت .. وقف يرتب حقيبته بينما جلست امه الى جانب السرير

-          -دعني اساعدك

-         - لا تتعبي نفسك

-         - كان يجب ان تتركني اوصلك الى البيت

-         - لقد طلبت من اصدقائي ذلك

-         - مايكل .. ايميت وبراين .. قابلتهم لما كنت نائما .. انهم لطيفون جدا خصوصا مايكل .. انه مميز

-         - اجل مايكل مميز بالفعل

-         - هل انتما الاثنان .. اقصد انكما .. ؟ حاولت ان تسأله متلعثمه

-         - كلا .. نحن فقط اصدقاء

-          -هو صديق جيد .. كان لطيفا معي .. انا سعيدة انه صديقك

-         - وانا كذلك

-         - لانني اكثر ما يقلقني انك وحيد .. لا يوجد من يهتم بك

-         - استطيع ان اعتمد على نفسي

-         - انا اعرف ذلك .. كنت دائما مستقلا .. كنت اتمنى ان تجد من يحبك

-          -امي ...

-         - اعذرني .. فان مشاعري الان مضطربه .. كم كنت اخشى ان لا تستيقظ وان لا استطيع ان اقول لك كم انا فخورة بك كابني .. بغض النظر عما انت .. لقد تقبلتك منذ فترة طويلة .. ولا تحسبن يوما انك وحيد او انه لا احد يحبك .. فانا احبك

-        -  شكرا امي .. قال تيد وقد اغرورقت عيونه بالدموع

عاد الى بيته بصحبة براين ايميت ومايكل المحملين بالاكياس

-       -   لم يكن هنالك داع لكل هذه الاغراض

-        -  لا تقل ذلك .. قال مايكل .. وعلى فكرة لا تذعر حين لا تجد افلامك والعابك الجنسيه .. فقد اخذناها لكي لا تراها امك .. قال مايكل ضاحكا

-         - شكرا لكم .. ولكن ستعود كلها .. نظيفة ..! قال وهو ينظر الى ايميت ممازحا

-         - هيا لناكل قال براين وهو يضع دجاجة مشوية في طبق

-         - دعوني اضع حقيبتي في الغرفه ..  قال تيد ذلك ودخل الغرفة فلحقه مايكل

-         - كم هي صغيرة هذه الدنيا قال تيد لمايكل

-         - تيد .. ان كنت بحاجة لان تتكلم عن هذا او عن اي موضوع اخر يمكن ان تحدثني

-         - موضوع اخر ؟ .. قال تيد متسائلا

-          -اقصد .. اي موضوع ثاني .. قال مايكل مرتبكا

-         - مثل ؟

-         - اي موضوع .. تحتاج .. ان تتكلم .. فيه .. لو تكلمت فيه .. ربما اساعدك .. حاول مايكل ان يركب جملته

-         - هيا لنأكل .. دخل براين الغرفه فتنفس مايكل الصعداء فدخوله انقذه

-         - حسنا ساحضر المائده .. قال مايكل وفر من الغرفه

-         - أ تعرف براين ؟ قال تيد .. لما استيقظت رايتك تضاجع الممرض .. قلت لنفسي تبا يبدو انني بالجحيم وان عذابي هو ان اراك تمارس الجنس للابد

-         - انك محظوظ يا تيد .. ولكن لماذا انا ؟

-         - لان امي مايكل وايميت لن يستطيعوا ان يفعلوها .. اما انت فلا قلب لديك .. كنت ستفعلها دون ان تبكي حتى .. ثم انك تعرف متى سيكون علي الرحيل ...

قال ذلك وغادر الغرفة تاركا براين غارقا في صمته فيها لوحده ....