Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

14‏/04‏/2011

مأساة مغرور







امام مرأته يقف بقلب مسرور..يرى امامه اجمل الرجال على مر العصور .. ويظن ان الزمان لم يجد بمثله على مر الدهور..يقف امام مرأته 

يملأه الغرور!
 
بسيجاره ينفث على المنافض دخانه..لا يبالي بكثرة المدخنين قبله..ولا يهمه فيضان المنافض برمادها..ولا تعنيه المنافض من اساسها!
 
ينشد لذاته بلا مبالاة ..يأخد كأسا ويكسر كأسا..يملأ خمرا دون ا شعوره بحجم ما يعيشه من مأساة..يحرق جسده ليظل بنظر من يسقيه هو 

الاول..فكيف يشربون ولا يشرب وهو الواحد الامثل ؟!
 
ثم يتوه في دوامة المادة .. يجري وراء السراب يريد تسلق القمة بلا تعب ولا عناء..ولا يهمه من داس في طريقه فمصلحته تمر حتى قبل 

الاحباب!
 
لكن القفز على الادراج خطير..والسراب يحسبه الظمان ماء وما هو الا وهم كبير.. فيصحو من غفلته حين من الدرج يسقط ويتحطم..ويعود 

عطشان بلا كأسه المسلوب.. يعود الى مراته مهزوم..ينظر ليكتشف امامه بشر معدم.. فلا هو قيصر ولا ملك للجمال منصب..ويتبخر 

الغرور ويبقا القلب المعذب..ويسكنه الندم على ما ضاع من كل شخص على القلب المحبب..ولكن الندم لا ينفع وان اتخذ له بالقلب 

بالمعقل..فللغرور ثمن ولا يشتري الغرور لنفسه الا كل مغفل !

ليست هناك تعليقات: