تلفني العتمة وفي الخارج برد وشتاء
وعيون تترقرق كاللؤلؤ بدمعها
وكم من بريق في العيون هو جرح وبكاء !
حينما هجرني حبي سلب
من ليلي الدفء والضياء
لم يعد على عرشه قمر
وما عادت الى علياءها نجوم السماء
لم ادرك ان للحب قوة
ولم اعرف انه امل ورجاء
اذا استوطن قلبا اشعل فيه شمسا
وسكب فيه بحرا ..
واضاء فيه فضاء !
لم اعلم ان له عصافير
مزقزقة
وفراشات محلقة ..
وحدائق معطرة غناء
للحب رقة كجداول
تتمايل بتيه ودلال وصفاء
ولكن له قسوة
تدك بعنفها الجبال اذا شاء
اضعته من يدي ..
وسحقت ورود ربيعه
وظننت بحمقي انه الداء
وعلمت بعد فوات الاوان
ان من الداء يؤخذ الدواء
اطفأت شمسي بيدي
وزرعت في بحري الصافي
عواصفا هوجاء
قطعت اوتار العود
كسرت الناي
وكتمت في اضلعي صوت الغناء
جنيت على نفسي وما ظلمني الهوى
حين رفضت القدر
وما انصعت لقضاء
تمردت على قلبي
ولم تكن ثورتي الا حريق وشقاء
الحب بلسم انا جرحته
وجهلت انه حتى
في مره يسكن الشفاء
وحين اجتاحني الليل
وتاهت في دربها الانواء
ايقنت ان البدر لا يفتقد
بل هو الحب يفتقد في الليلة الظلماء !
هناك 3 تعليقات:
لا أدري لما أحس كانك روح ذاقت العذاب ... لكني اذكر نفسي أنك كاتب قبل كل شيء و نجاحك في الكتابة يعتمد على مدى قدرتك على ايصال عاطفة معينة و انت ما شاء الله عليك لا أقرا لك شيئا الا و أجد نفسي دائما أشارك البطل معظم احاسيسه فأحتارفيما يجب أن أصدق..
أحلى تحية لك يا علي :
تلك اذن هي لوعة الحب و عذاب تركه لنا ، ارى و أسمع الجميع يشكو من اضاعة الحب .. وليس لي أن أحكم في ذلك لأن الانسان لا يرضى أبدا بما يملك بل هو من يصنع لنفسه الشقاء باسم الحب .
مبدع كالعادة يا علي ، أود فعلا لقاءك يوما ما او التواصل معك قريبا .
سلام
T-K
ايها المعلق الوفي لتعليقاتي .. في هذه الحياه تجارب تذيقنا حلوها ومرها وتطبع في نفوسنا مشاعر تتحول الى كلمات
اشكر لك تواصلك الدائم
فاليصمت الكلام فالحزن والآلام في كل مكان وإن عقل الإنسان محدود السلام إلا من أضاء للخير درب من نور ربه فيلقى الأمن والأمان والله يحب إحسان الإنسان
إرسال تعليق