Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

23‏/09‏/2013

المنفى الكبير



  • ملاحظه قبل القراءه
  • هذه الخاطرة مقتبسة من واقع مؤلم منقولة بتصرف وبكلماتي .. حين قرات الرسائل الاصليه تحجرت الدموع في عيني وانفجرت كلمات .. اقل ما اقدمها تضامنا مع صديق لي .. ونقلا لمعاناتنا نحن المثليين في المجتمعات الشرقيه وظلمنا من اقرب المقربين لمجرد اننا نحب بطريقة مختلفه .. حكم علينا ان نعيش في المنفى !
     يا رب : إن لكل جرحٍ ساحلاً"
     وأنا جراحاتي بغير سواحل ..
     كل المنافي لا تبدد وحشتي
     "ما دام منفاي الكبير .. بداخلي 
    • كان ينظر للرسالتين امامه لا يكاد يرى حروفها السوداء .. كانت تغشى عينيه دموع مريره من اثر الرسالتين التي كانت كلماتها اشواكا تغرز في قلبه ومخالب تخدش بلا رحمة مشاعره المحطمة كقطع الزجاج ! امسك بيده المرتجفة قلمه ليكتب هو ايضا رساله
      رغم انه حفظ الرسالتين المريرتين رغما عنه اعاد قراءتهما مرة اخرى قبل ان يرد بدوره .. كان وهو يقرأهما كمن يسير بحقل انغام تنفجر الكلمات بين اضلعه بين سطر واخر ... منذ اكتشف اهله مثليته وهو في عاصفة من الالم تجرفه بامواجها القاسية وتجلده كل يوم بسوط اعاصيرها القاسي 

      " بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين من قلب ام ملهوفة على ولدها .. اما بعد يا بني العزيز هل يرضيك بعدك عني .. هل يهون عليك عذابي ؟.. تتركني بلا رحمة وتقطع عني اخبارك ؟ يا ولدي كم يؤلمني ما انت فيه وكم اخشى عليك عذاب يوم عظيم .. تب الى الله وارجع الي .. فانا امك التي حملتك وارضعتك واحبتك وفاخرت بك امام الناس يا ولدي ارحم قلبي المكسور وعد الى احضاني او ابعث لي على الاقل باخباركى تطمئنني
    • ارجوك عد الى رشدك واعقل وعد الى حضن امك واهلك ولا تقطعني .. واتق الله في نفسك وعد الى طريق الحق هداك الله " 
       وذيلت الرسالة الاولى بتوقيع امه
       ثم اخد بقراءه الرسالة الثانيه " بسم الله الرحمن الرحيم
       والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين محمد ابن عبد الله النبي الامين 
      صرخه ام مفجوعه بولدها 
       السلام على من اتبع الهدى وبعد " 

      السلام على من اتبع الهدى؟؟.. رغم انه يقرا للمرة الالف الرسالة الا ان هذا السلام كان يصدمه .. أ وخرجت من الهدى بالنسبة لهم ؟ 
      " ولدي أتنسى امك التي حملتك وهنا على وهن .. أتقطع من كان قربها جنة ؟..الا يكفيك ما انت فيه من ضلال واثم ؟ .. اتق الله في نفسك فقد اغواك الشيطان واصغيت اليه واتبعت خطواته فجرى منك مجرى الدم وصرت كرة يلعب بها كما شاء برجليه .. عد الى ربك وتب والا ندمت يوم لا ينفع الندم وعذبت عذابا لم يذقه احد .. اسمع مني فاني لك من الناصحين والا حاججتك يوم لا ينفع احد احد .. وانقلب حملي لك وارضاعي وحبي لك الى لعنه عليك .. اترك ما انت عليه والا فلك عذاب الحريق ! فما انت مافيه الا شهوة حيوانيه فلا تتبع شهواتك التي زينتها لك نفسك .. عد الى حضن امك وكنف عائلتك وتخلص
    • من اثامك واقمع شهوة الشيطان فيك . لقد تركتنا دون اخبار وتوفي والدك وهو يطلب رؤيتك لتسامحه ولم تأتي لوداعه .. وتركتني انا امك التي ربتك فاحسنت تربيتك وهنت عليك فارحم قلبي المفطور فاني ارجوك ان تعود الى صوابك .. هل يرضيك ان ترجوك امك لترحمها .. ترفق بحالي وفكر باخوتك .. ماذا نقول للناس فالكل يسأل عنك .. بعدما كنت فخري صرت خيبتي وعاري كبرتك وربيتك فانتزعك الشيطان مني اتق الله وتب اليه ... امك " 
      كان يعلم علم اليقين ان تلك الرساله لم تكتب الا على يد اخيه صاحب اللحيه والجلباب الابيض وان كان يحمل توقيع امه .. اخوه الاكبر الذي لم يكن ليتوانى عن ذبحه لو لم يهرب .. اخوه الذي كان في وقت بطالته يستلف منه نقودا ويرفض الان اعادتها لان اموال " اللوطي " غنيمه له لا ترد لصاحبها .. اخوه الذي لم يفكر يوما ان يستمع اليه وان يضمه متفهما ونسي ان الدين رحمة ومعاملة واكتفى بتوعده بنار سيصلاها في الاخرة ! 
      لم تهن عليه امه في رسالتها الاولى فقرر بعد صمته ان يكتب ان يحاول لو قليلا ان يشرح رغم انه على يقين ان كلماته ستكون هباءا منثورا الا انه تشبث بامل انها قد تصل الى قلب احدهم .. عالاقل سيسمعون وجهة نظره التي لم يهتم اي منهم الى سماعها
    • اماه "
       ان كان قلبك مفطور مرة فان قلبي مفطور مرتين .. وان كنت تشتاقين الي فاني يا امي لا اعيش غربة بل غربتين ! كتبتم علي بقسوتكم ان اعيش في المنفى .. اسكن بين الاغراب لا وطن لي استكين اليه ولا حضن لي اغفو بامان عليه .. اين ابدأ امي وكيف اشكو وانا اقف بباب اوصد في وجهي ولن يفتح امامي الا اذا رميت خلفي قلبي وتخليت عن طبيعتي ولبست قناعا هو سجني ... ربيتني صغيرا وكنت منك قريبا وكنت تعرفين دائما اني مختلف عن اخوتي وصبيان حارتي لا العب لعبهم ولا اتصرف مثلهم .. كنت تفاخرين دائما باختلافي .. بتمييزي بادبي وحسن خلقي .. وما زلت انا .. انا فماذا تغير ؟ وضعتموني في اطار تعرضونه وتسعدون بجماله وكنت دائما عند توقاعتكم كنت كما تريدون دائما تمثالا جميلا نحتموه .. دست على رغباتي لاسعدكم لكي لا اخيب ظنكم لاكون ما تريدونيه ان اكون .. فهل تساءلتم مرة ماذا اريد انا ؟
       ثم سافرت للدراسه وفتحت لي الحياة ابوابها وعشت للمرة الاولى تفتحت كزهرة ترى اشعة الشمس للمرة الاولى حلقت كفراشة تتذوق للمرة الاولى رحيق الورود .. كنت كطير ينشر جناحاته للريح ويعانق زرقة السماء للمرة الاولى .. ولكن رغم سعادتي باشعة الشمس والرحيق والريح
    • والسماء الواسعة الزرقاء الا ان الصورة التي اردتموني عليها كانت تؤرقني كنت افضل ان اظل مختبئا في الظل حتى لا اجرحكم وتظلوا سعداء بابنكم المفضل ! وحدث ان اكتشفتم حقيقتي المتداريه وكانت الطامه بالنسبة لكم انني قد احببت .. كانت خطيئتي التي لا تغتفر هي الحب .. الا يحق لي ان احب مثلكم .. ان اجد شاطئا ارسو اليه كما تلجؤون الى احضان احبائكم كل ليلة .. احببت فادنتموني .. وقتها عدت اليكم مشتاق الى احضانكم عدت متعبا من غربتي واردت بينكم ان ارتاح .. لكنكم فور عودتي حاصرتموني .. نصبتم لي محكمة وحرمتوني حق الكلام .. اتذكرين ابي حاملا السكين يهدد بذبحي ؟ .. ا تذكرين اخوتي يركلونني بلا رحمه .. ا تذكرين ؟ وانت يا ملجئي كنت اليهم تنظرين لا تحركين ساكنا وحين انتهوا من افتراسي وتركوني ارضا العق جراحي والملم انكساري جئت الي لا لتعزيني ولتأخذيني الى حضنك بل لتقولي لي لعل ما فعلوه فيك يعيدك الى طريق الصواب ! تركتني وسط الدمار وحدي الملم جراحي وحدي .. اجفف دموعي وحدي .. تركتني اقاوم الغرق وحيدا .. وانت .. انت طوق نجاتي ..
       نصبتم انفسكم قضاه وتكلمتم جميعا باسم الله وادنتوني .. قررتم اني في جهنم لا محال ولم تعرفوا من الله الا عذابه فاين رحمته .. الم تدركوها ؟! صرتم كلكم افاضل وقديسين ؟..فما بال اخي ذاك يعود كل ليلة سكران.. والثاني من فتاة لاخرى يخدعهن ويتركهن
    • محطمات ليشبع رغبته .. اليست رغبة حيوانيه هي الاخرى ؟.. فمن كان منكم بلا خطيئه فليرمني بحجر .. ولكن رغم خطاياكم فقد رجمتموني ..علقتم مشنقتي وصلبتموني وما كان ذنبي الا اني احببت! لماذا تلوموني على ما لم اختره ؟ .. حاربت نفسي .. قمعتها .. احرقتها .. صلبتها على اللهب واصليتها الحرمان.. لكني بقيت احب ابناء جنسي .. عانيت ليالي طويله بكيت وحيدا دون ان يشعر بي احد اغرقت نفسي بالدموع علها تتطهر .. لكن نفسي لم تكن اثمه .. بل كانت تحمل اجنحه وتحاول ان تحلق ! 
      ماذا تغير يا امي فاني ما زلت انا ابنكم الناجح .. الخلوق .. المميز .. كل ما في الامر ميول وتصرفات اقفل على نفسي الغرفة فتصبح حياة شخصية لا تؤثر على احد وكل له غرفه المغلقه لا ندري ما يدور بها .. فلماذا ادان انا ؟
       تخشون الناس يا امي وتهتمون لما يقولون .. ولا يهمكم كيف احييا والقيود في يدي ؟ 
      اماه.. 
      كنت من المفروض ان تكون ركن الامان وصدر الحنان الذي يأويني .. كنت دائما هكذا ولكنك وقفت معهم ورفضتيني .. كنت اظنكم تحبونني حقا .. ولكنكم لم تحبوا الا ذلك التمثال الذي نحتموه .. فلو كنتم يوما قد احببتموني لقبلتوني كما انا واحتضتنموني بين جناحيكم ولكنكم حاصرتموني فكان علي الهرب .. فلم اعد اشعر بينكم بالامان .. جعلتموني غريبا مدانا .. كنتم في داخل قلبي الوطن والمسكن وصار داخل قلبي منفى كبير لا وطن ولا مسكن التجئ اليه واستكين حين تتعبني الطريق
    • بين اشجاره وعلى عشبه الاخضر وفي شمسه الدافئه .. تشردت لا اهل لي .. غريب .. وحيد ! وتقولين لي يا امي عد ؟ .. الى اين ؟ الى وحوش تتربص بي .. ام الى حضنك الذي تخلى عني في عز محنتي ! 
      يا امي دعوا الله في سماءه يحاكمني ولا تكونوا ناطقين باسمه مقسمين الناس بين جنة ونار .. فهو اعلم بامري وارحم بحالي منكم ! لا تدرين اماه المي وانا اخط رسالتي .. كأني اكتبها من دمي ..اتظنين اني لا اشتاق .. ولكن في القلب جرح غائر حفرتموه بمعاولكم ! واعرف ان لك فضل كبير في تربيتي ووصولي الى ماوصلت اليه ولن اكفيك شكرا لكني اخترت حياتي وكان يجب ان اهرب لاحافظ عليها من براثن اخوتي ولكي استمر وابني مستقبلي وكل ما ارجوه ان ترحموا غربتي .. وفؤادي الجريح بطعنات سيف ظلمكم ومن مواعظ نفاقكم واتركوني اعيش فلقد لفظتموني من بينكم كما يلفظ البحر جثة من بين امواجه .. فلماذا حتى في بعدي ومنفاي تلاحقونني .. كونوا بخير ودعوني مع معاناتي احاول العيش بسلام ..."

      نظر الى رسالته من خلف ستار الدموع وطواها ووضعها في الدرج عله يبعثها يوما
      وكم يتمنى ان تطوى المساله وتختفي كما طوت الرسالة واختفت في جوف الدرج ...

08‏/09‏/2013

في المقهى



جلست في المقهى .. حيث احب ان اجلس دائما في زاوية بعيدة منطويا على نفسي .. بعيدا عن دخان الاراجيل .. ومبتعدا قدر المستطاع عن ضجيج الحاضرين .. اطلب فنجان قهوتي .. اضعه على الطاولة امامي اتأمله واستنشق بخاره سامحا لرائحته ان تتحد مع خلايا رئتي .. يعج المقهى بالرواد وتختلط الاصوات بين ضاحكين ومتمتمين بكلمات يصعب تبيانها .. وبين اصوات الملاعق تطرق بقعر كؤوس الشاي محركة قطعة السكر الراقدة في اعماق الكأس .. وبين قرقرة الارجيلة .. ورنين هاتف هنا وهناك .. ومن البعيد يعمل المذياع .. استبين من بين كل تلك الاصوات اهات ام كلثوم .. اغمض عيني لاستخلصها وانقيها مما شابها من اصوات متبعثرة في اركان المقهى .. واصغي لها فتضيع كل الاصوات غيرها .. اهات عميقة تخرج من قلبها تعبر الزمان والمسافات لا تعرف حدودا للوقت والمكان لتصل مباشرة لقلبي .. " انا وحبيبي غايبين عن الوجدان .. يطلع علينا القمر ويغيب كأنو ما كان .. بايتين حوالينا نسمع ضحكة الكروان .. على سواقي بتنعي عاللي حظو قليل ..." تترنم بها وتعيد وانا مغمض عيني هائم على اوتار صوتها .. واعود الى المقهى حين يصفق جمهورها وتنتهي وصلتها .. افتح عيني فيعود فنجان القهوة امامي .. ورائحة المعسل بانواعه المختلفة تخنق المكان .. والاصوات المتداخلة تتناثر من جديد حولي .. ارشف رشفة من فنجاني .. واتلذذ بطعم القهوة المر في فمي .. امسك كتابا احضرته معي .. فانا احب ان اتي الى هنا مساءا وحيدا يرافقني احدى كتبي .. استمتع بفنجان قهوة واعيش في عالم الكتب الواسع السحري ..اسندت ظهري الى كرسي .. ونظرت في كتابي وبدأت القراءه ...لم تمض دقائق قليلة حتى رفعت رأسي لشعوري بان احد يراقبني .. وما ان رفعت عيني عن كتابي حتى التقت بعينيه المسلطتان علي .. يمسك بيده ارجيلته وينفث بشهية دخانها من صدره .. حليق الشعر خفيف اللحية جميل العينين .. عينين حارقتين تصليانني بنارهما .. نظرت مباشرة في عينيه للحظات .. لكنه لم يحرك عينيه عني ولا حتى رمشت تلك العيون .. فانهزمت انا بسرعة وهي عادتي فانا لا اصمد امام مواجهة النظرات فلطالما كنت اول من يبعد عينيه في مواجهات كتلك التي اخوضها الان !عدت مرتبكا لكتابي انظر بين سطوره واكاد لا افقه ما اقرأ .. ارفع عيني ثانية اراه ما زال يحدق بي وينفث دخان نرجيلته بنوع من الاغراء اللذيذ ! .. والتجأت مرة اخرى الى كتابي .. فهو الان حصني الذي اتدارى به من هجمات نظراته علي .. لا اقرأ فيه فعلا اقلب صفحات مدعيا القرأة والتركيز .. لكن كل فكري في تلك العيون التي اشعر بسياطها على جسدي كله .. وبصاحب العيون .. ذا الرجولة الوقحة المثيرة .. ارفع مرة اخرى راسي وما زال كما هو لا يحرك عينيه قيد انملة عني .. وهذه المرة رأيت ظل ابتسامة على شفتيه ...ابتسمت له .. فوقف فجأة واقترب من طاولتي وسحب الكرسي الفارغ الى جانبي وجلس ...قال ان اسمه حازم .. لا ادري بماذا تحدثنا وماذا قلنا .. كان قلبي يخفق بشدة .. لم ادري بنفسي الا وانا امشي معه في الشارع ونميل الى احدى البنايات وندلف الى احدى شققها .. ولم ادري بنفسي الا عاريا على سريره الواسع وهو يقف فوقي عار ايضا والشهوة تملأ اعضاءه .. شعرت به يخترقني .. فاتلذذ انا بالالم الذي يتسببه دخوله العنيف بي وترتفع صوت تأوهاتي مخترقة سكون الليل ...فتحت عيني وسائلي الابيض يغرق يدي .. وتبخرت طيف احلام من مخيلتي وكنت وحيدا في سريري وذلك الرجل يشغل مخيلتي وصنعت لنفسي قصة عشتها معه للحظات حتى افرغت بيدي رغبتي..! ففي حقيقة الامر اني حين رأيت ظل تلك الابتسامة الخبيثة على شفتيه .. صرعني خوفي .. فلم اجرؤ على الرد على ابتسامته .. لاني اعرف ما قد تجره تلك الابتسامة .. ورغم رغبتي الشديدة في التجربة .. الا انني اسير خوفي .. يقيدني فيلجمني ويجعلني لا اتقدم خطوة .. كانت امامي هنا فرصة .. فمنعني من جديد خوفي .. ذلك الوحش الذي يسكن بي والذي يمنعني من الاستمتاع بلذة ارغبها وبشدة .. فما كان مني الا ان اغلقت كتابي وقمت مستديرا نحو باب الخروج .. دون ان التفت خلفي لاراه .. لكني كنت اشعر بسياط عينيه على ظهري ومؤخرتي .. خرجت من المقهى ليتلقفني الشارع يملأوني شعور غريب بالحزن .. وطوق شديد لاتخلص من وحش الخوف في داخلي .. امشي بخطى مهزوزه مهزومة وللمرة الالف وحيدا في الشارع المظلم عائدا الى بيتي .. متجها الى غرفتي وسريري..ملجأي وطريقي الى عالم الخيال .. اقفل الباب على نفسي واعيش احلامي التي منعني خوفي من تحقيقها على ارض الواقع !