Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

26‏/10‏/2013

ايام من حلم





لا ادري ماذا حل بي .. اشعر بلهيب يحرقني من الداخل وبوجنتي يتدفق اليهن الدم كانه البركان فيحولهما الى جمرات حمر ! اسبوعين وانا غير طبيعي .. ارش الماء على وجهي من حنفيه الحمام المفتوحة امامي فاحسه يتحول من فوره الى بخار .. امامي بالمراه ارى وجهي الاربعيني بعيون زرقاء فيها بريق غريب كانه برق ازرق لم اكن قد رايته يلتمع فيهما من قبل !
شعري الكستنائي ما زال محافظا على لونه وان لم يحافظ على كثافته والجيوش البيضاء من الشيب التي لم تفلح في غزوه تعسكرت في لحيتي فصارت بيضاء انيقه على وجهي .. ابتسمت وانا انظر الى معالم وجهي لارى تلك الابتسامة التي طالما وصفوها بالساحره.. لكنها كانت باهته مرهقه من اثر خفقان قلبي السريع ! أ يعقل ان يكون هو السبب ؟ .. كلما جاء موعد اجتماعنا اليومي لمناقشة المشروع يحدث بي هذا .. تعصف بجنباتي ريح غريبه ويرتعش قلبي في قفصه الصدري وتضطرب انفاسي وتثقل حتى اكاد اختنق .. وتشتعل النار في اضلعي واضطر كل مرة ان الجأ الى الحمام اغسل وجهي والتقط انفاسي واتأكد من مظهري وتفاصيله من قميصي الى ربطة عنقي الى شعري ولحيتي المهذبة البيضاء
مر اربعة عشر يوما منذ رايته اول مرة .. اسبوعين كاملين .. اكتمل بهما القمر فصار بدرا كاملا يتربع على عرشه في قبة السماء .. وصار هو قمر يضيئ قلبي .. وينتظرني كل مساء متأنقا في قاعة الاجتماعات !
ارسلتني شركتي على رأس فريق عمل الى هذه المدينة الجبلية الساحرة للقاء ممثلي الشركه التي نتعاون معها على انجاز مشروع كبير .. وكان هو على رأس فريق عمله .. شاب يصغرني بعشر سنوات او ربما اكثر بقليل في مطلع الثلاثينيات من عمره .. شعره اسود براق وعيونه عسلية عميقة تختطف الانفاس .. اما ابتسامته فشعاع ابيض حين تنفرج شفتاه الشهيتين مبتسما تكشف عن لؤلؤ منثور في فمه ..حين سلمت عليه في لقائي الاول به لم اكن اريد ان افلت يدي من يده .. فيه جاذبيه غريبة شدتني اليه فاستسلمت بكل ارادتي لشباكه ..وحين تحدثنا لاحقا زاد بي الافتتان .. متحدث لبق .. مثقف وخبير بعمله .. يستحق فعلا ان يكون على راس فريق عمله . جذبني اليه بشكل غريب فهو من اؤلائك الاشخاص الذين يشعون وينثرون سعاده وحياة حولهم والذين نستمتع فعلا بالتواجد معهم من النوع الذي حين تراه اول مرة تشعر انك تعرفه منذ الاف السنين وكأنكما التقيتما في عوالم او حيوات
اخرى .. صرت اتلهف للقاءه والعمل معه وتناول الغداء والعشاء على طاولته ... وفي احدى الامسيات وانا مستلقي على سريري وكان عبد الوهاب يغني بشجن قصيدة احمد شوقي مضناك جفاه مرقده وجدتني اسرح مع الاغنيه كما لم افعل من اقبل اصغي لكل كلمة فيها " الحسن حلفت بيوسفه .. والصورة انك مفرده .. وتمنت كل مقطعة يدها .. لو تبعث تشهده " كان يغني الاستاذ وانا تائه.. امام عيني لا ارى الا صورته .. وهنا دق ناقوس الخطر في رأسي واضاء نورا احمرا .. قمت الى الشباك فتحته واستنشقت نسيم الليل الجيلي .. أ يعقل ما انا به ؟

فتلك الاشارات كلها هي من اعراض الحب .. افكر فيه طوال الوقت .. اشتاق للقاءه .. انظر الى المراه الف مرة قبل اجتماعنا المسائي .. واتلعثم حين اكلمه .. تسري بجسدي رعشة حين يبتسم وتشتعل عيني بريقا حين تلتقي بعينيه .. هو الحب لا محاله .. كنت اظنني احببت مرات عديدة في شبابي .. لكني ابدا لم اشعر بشئ مشابه .. والمخيف بالامر ليس انني احب فقط بل انني احب شابا .. رجلا من جنسي !
كنت قد احببت فتيات كثيرة من قبل او هذا ما كنت اظنه .. مشيت مع كثيرات وضاجعت العديد منهن .. حتى اني تزوجت .. ولدي ولدان .. صحيح ان زاوجي فشل وانا منفصل الان عن زوجتي الا اني قد بلغ بي الامر بعد العديد من علاقاتي النسائيه اني اصطفيت واحدة وتزوجتها !
فكيف لي وانا لم ارغب مرة برجل ولا خطر لي ببال ان احبه .. فما هذا يحدث معي؟ .. ظلت الافكار تعصف بي طوال الليل .. بين عقل حائر بما يحدث وقلب يعرف ما يريد .. يريده هو !
وزاد الطين بلة في صباح اليوم التالي .. فلقد فتح لي باب للامل وجعل قلبي يخفق اكثر رغبة بتحقيق مراده ..ففي معرض حديثي مع احدهم كشف لي ان ذلك الشاب مثلي الجنس !
لقد انتابني فرح ما .. لم اتواجد بالقرب من مثلي من قبل .. طبعا كنت اسمع عنهم وارى مسيراتهم التي يبثها التلفاز كل عام في الصيف لكن الامر لم يكن الامر يتعدى ذلك لم اهتم بهم حقا من قبل ولم يكن يضايقني وجودهم .. كان امرا عاديا .. لكن كونه مثلي الان يهمني جدا ويدغدغ بي شعورا غريبا من السعاده !...

ما زلت اقف امام المراه انظر لوجهي الذي تسيل عليه قطرات الماء واعيد غسله للمرة الرابعه كنت غارقا بافكاري .. كنت بدوامة تسحبني الى اعماق مظلمة لا ادري ماذا افعل كل يوم يمر علي يزيد اضطرابي .. واليوم وقد بدأت اشعر بالزمن يتسرب وساجد نفسي قريبا على مشارف نهاية بعثتي هذه دون ان اصرح عن مشاعري وساعيش معذبا بها طوال حياتي .. فكان لابد ان اعترف له ان احدثه لعله يساعدني .. لا خبرة لي بحب الرجال لكنه مثلي ولابد انه يعرف اكثر مني .. ورطتني عيناه بحبه فليخلصني هو من هذا الاسر .
قررت ان ادعوه لشرب شئ خارج هذا المبنى الخانق الذي نعمل به وهناك ان احدثه عن سري الدفين وعن المرض الذي الم بي .. كان يتطلب الامر مني شجاعة فطال وقوفي هذه المرة في الحمام .. نظرت الى ساعتي ورايت اني قد تاخرت خمس دقائق عن موعد لقائنا اليومي .. كان يجب ان اخرج .. اخذت نفسا عميق وتوجهت بخطى احاول ضبطتها حتى لا تفضح اضطرابي الى قاعة الاجتماعات ...
كان يجلس هناك كاحد ابطال الميثولوجيا الاغريقيه لكن لم استطع ان اجد له اسما فالجمال في اليونان كان له الهة انثى افروديت ولو كان لها نظيرا ذكرا لكان هو .. امامه ملفات علينا ان ننقاشها في الساعتين القادمتين .. حاولت ان اظل متنبها الا ان فكري كان مشغولا بالجملة التي ساقولها له لادعوه للخروج وشرب شئ ما معا في الخارج وربما التجول قليلا في المدينه .
" حسنا هذا جيد .. سنكمل باقي المسائل غدا " قال لي بعض مضي الساعتين وكان الوقت بهما طويلا وكنت كمن يجلس على الجمر .. " اود لو اخرج قليلا من جو العمل واحتساء شئ في الخارج هل تود مرافقتي ؟ " قلت بسرعه متلعثما مرتبا الملفات امامي حتى لا انظر اليه .. مرت لحظة صمت رفعت بها عيني اليه وقد ظننت انه لم يفهم مما قلته شيئا فقد قذفت الكلام قذفا .
" بكل سرور " اجاب مبتسما ولكن يبدو عليه بعض الاستغراب
" حسنا ساصعد لاضع الملفات في غرفتي والقاك بعد ربع ساعة على المدخل "
" ربع ساعه ..هذا جيد "
صعدت مسرعا .. رميت بالملفات على سريري .. فككت ربطة عنقي والقيتها ارضا وفتحت زرين في قميصي رششت عطرا .. نظرت للمراه وحسنت تسريحة شعري ونزلت اليه ...

جلست مقابله في احدى المطاعم امامي قطعة من الكعك لم المسها وفنجان قهوة فارغا تحدثنا في امور عدة .. كنت طوال الوقت اشيح بنظري عنه هاربا بعيني الى النافذة المطلة على الخارج .. كان ظلام دامس يتراى به اضواء البيوت في السهل المستلقي منذ الازل في اسفل الجبل وكأنها نجوم تتلألأ في بحر من الظلمات .. تحدث كثيرا وكنت اكاد لا انصت اليه .. كان جل كلامه عن المشروع والعمل
" ماذا بك ؟ .. تبدو مشغول البال .. هل كل شئ على ما يرام " سأل وهو يلاحظ سكوتي ويرى معالم القلق ترتسم على وجهي .. اما الان او فلاصمت الى الابد هذا ما قلت لنفسي
" انني مريض " !
" مريض ؟ .. ماذا بك ؟ "
" انني مريض بك " ! .. قلتها وانا انظر اليه .. تلاشت فجأة البسمة عن وجهه وهربت الدماء من وجنتيه .



" لا ادري من اين اتت تلك النار التي تشتعل بي .. منذ لمست يدك اول مرة اصافحك امسك اللهيب باطراف اصابعي  واشتعل بجسدي كله .. بل اظنها اشتعلت قبل ذلك حين التقت عيني بعينك وصعقها بريقك فظلت بي مشتعلة كشعلة اوليمبوس لا تنطفئ " .. قلت قبل ان يستطيع ان يقول شيئا .. وتابعت دون حتى ان التقط انفاسي .. " لم افهم لحالتي تلك سبب ولكنها اعراض الحب لا شك في ذلك ..قد يصدمك ما اقول وتستغربه .. وانا لست اقل منك استغرابا ودهشة لكن الحب لا منطق فيه هذا ما اكتشفته  وكم هو غريب الحب .. فانا لم احب رجلا من قبل .. عشت طوال سنواتي الاربعين كمغاير احببت النساء ضاجعتهن وتزوجت احداهن .. لكني اليوم اعشق عشقا مختلفا .. اتذوق طعما للحب لم اعرفه من قبل .. لم اكن اتصور يوما انه يسكني .. قد تظن ان المسألة هي رغبة بتجربة جنسية لكن المسألة ليست كذلك ابدا .. تبا لا اذكر من قال مرة بأن المتعة الجنسية وحدها لا يمكن أن تشرح رغبة ذكر في آخر انها ارواحهم هي التي تتوق إلى أمر آخر لا يمكنهم تسميته .. كنت قراتها مرة وتحضرني الان بقوة فروحي فعلا تطوق اليك بشئ لا يمكنني ان اسميه .. لم اختبر حبا كهذا من قبل .. حب زلزل اركاني ولم يدع لي المجال الا ان ابوح او ان اكتمه في نفسي حتى يقتلني اختناقا .. لا ادري مالذي انتظره منك .. لكنك لابد وانك تعلم معنى الحب .. وتعرف هذا الحب بالذات .. فساعدني .. اخرجني من هذه العاصفه ..امسك بيدي وارفعني الى بر الامان ..."
سادت لحظات من الصمت بدت كانها الابد .. كنت انظر اليه وهو يحاول ان يسيطر على رعشة اجتاحت جسده
" انا .. انا .." تمتم كاسرا الصمت .. " لا ادري ما اقول لك .. فالصدمة اكبر من ان اعلق عليها .. لكننا .. لكننا من عالمين مختلفين .. لك حياتك ولي حياتي ..."
" اعرف .. اعرف .. ولكن ..."
" ارجوك " قال مقاطعا .." ليس هناك لكن .. مشاعرك التي انسكبت كفيضان الان ستؤثر على اي كلام سيقال .. وصدمتني تمنعني  من التفكير .. دعنا نعود الى مركزنا .. تاخر الوقت ولدينا عمل في الصباح "
صمت وقمت خلفه وهو يبتعد نحو الباب ارتحت ببوحي وتعذبت بصده .. بقينا صامتين حتى وصلنا وصعد كل منا الى غرفته .. جلست في صمت الغرفه لا ادري بماذا افكر .. كيف ساواجهه في الايام المقبله ؟ .. هل كنت مخطئا ببوحي ؟ .. كلا فهو قرار اتخذته اراحني رغم ما يحمل من عذاب واني اتحمل تبعاته ...
لم ادر كم من وقت مضى وانا اجلس تلفني العتمة وصمت الليل .. حين سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي .. فتحت فاذ به هو ينقض على شفتاي مقبلا دون مقدمات ووجدتني بكل لهفتي التقطت قبلاته واستنشق انفاسه المحمومة متيحا لرئتي ان تمتصها وتنشرها في جسدي حتى تسكنني بعض من روحه .
اندفعنا الى السرير نلقي بملابسنا في كل اتجاه واستلقينا عاريان تمام بين الوسائد والاغطية .. هذا هو جسد الرجل اذن .. لم اذقه من قبل .. اكتشفته بتان ودقة .. لم اكن اعرف انه ملئ بالسحر وان بكل شبر فيه رغبة متفجرة .. جسد الرجل كان خيال لم يخاطرني يوما .. ولكني اليوم وانا اكتشفه واتذوق ثماره اليانعه افكر في ايام وسنين مضت كنت تائها عنه .. ابعد عني اي احساس يعكر صفو اللحظه واندفع في غزوي للجسد الذكري المنحوت بين يدي .. كان دافئا .. تبعث منه رائحة الزهور وشهي كان حتى الثمالة .. نهلت منه ليلتي كلها حتى استنفد مني كل طاقة فارتميت الى جانبه لاهثا .. سعيدا .. منتشيا !
بدأت خيوط الشمس الاولى تتسلل الى غرفتي وتتلصص على جسدين عاريين غارقين بالنشوة على سريري ..ارتفعت قليلا بذراعي نحوه لاشاهد ذلك الجسد الذي نهلت منه فرأيته رائعه تلتمع عليها حبات العرق تحت اصابع الشمس الاولى تداعبه كقطرات ندى على اوراق الورود المستفيقة بكسل من نومها .. ابتسم متعبا .. لم نقل شيئا .. فضلنا الصمت ..لم نكن بحاجة للكلام .. ظللنا برهة والشمس تزداد ارتفاعا وتطرد الليل نهائيا من السماء فينسحب ململما نجومه تاركا مكانه لرقعة زرقاء صافيه .. ثم قام .. لملم ملابسه المتناثرة في كل مكان .. لبس بنطاله قبلني وخرج بهدوء من الغرفة كنسمة.. على عكس دخوله اليها ليلة امس كعاصفه هبت علي فجعلتني احلق باجنحة ورقيه .. خرج كنسمة نزلت بي بهدوء حتى لامست بقدمي ارضا قطنية من السعاده ! تحسست مكانه الى جانبي براحتي ثم مددت انفي اشتمه .. نظرت الى الساعه وكانت تشير عقاربها الى السادسة صباحا واغلقت عيوني على ظلال ليلة الامس تتراقص على جفوني .. وما فتحتها الا على رنين الهاتف في العاشرة والنص يوقظني .. قمت متثاقلا غير راغب في الذهاب الى الحمام حتى لا ازيل اثار جسده عن سجدي ولا اثار قبلته الاخيرة على شفتي .. ولكن حماما دافئا كان ضروريا حتى استفيق ليوم جديد مشرق !
رغم اني لم انم جيدا تلك الليله الا ان نشاط غريبا دب في  حياه ودماء جديدة سرت في عروقي .. اعتدلت دقات قلبي التي كانت مضطربة في الايام السابقة وصارت معزوفة جميله تتراقص على انغامها انفاسي .
لم نتحدث الا في اطار العمل .. وفي الليل صعد الى غرفتي حيث كنت انتظره دون ميعاد مسبق بيننا .. لثمت شفتيه ورشفت حلاوة الخمر منهما واعدت اكتشاف جسده من جديد .. وتمددنا صامتين جنبا الى جنب الا انه قام فجأة نحو النافذه وارسل عينيه الى الافق .. الى خط برتقالي مشتعل يعلن اقتراب وصول الشمس .. وقال وعيناه غارقتان في الافق البعيد .. " انا مرتبط ! .. لا اعرف ماذا دهاني ولماذا افعل معك ذلك .." اعتدلت بجلستي على السرير ولم اقل شيئا .. " كلامك هزني .. لم استطع ان اقاومك .. مشاعرك سحرتني احببت حبك لي .. اعجبني

ان اكون اول رجل في حياتك .. وجذبتني وسامتك .. عيناك الزرق كدوامة بحر الدخول اليهما لا عودة فيها وانا تهت في تيارات عينيك وفي سحر ابتسامتك .. لكني لا استطيع .. فانا ..."
" ارجوك لا تكمل .." قلت له وقد وقفت خلفه وقبلت كتفه .. " لا اريد ان افكر بشئ الان .. دعني استمتع باللحظات التي اعيشها معك وما سيأتي من بعد سنجد له حل .. لا اريد ان افسد سعادتي معك الان .. فالان انا وانت هنا ولا احد سوانا "
لم يكن يهمني انه مرتبط كل ما اراه الان اننا معا في هذا المكان .. نعمل معا .. نتناول وجباتنا معا وصرنا نتقاسم بسرية السرير بالليل معا !
وهكذا عشت معه اياما من الخيال في قلبي سنفونية غير منتهية وفي عيني تتراقص صورته طوال الوقت وفي الليل في احضانه ابيت .. ولكن الايام تمر سريعة كالحلم .. وشارفت البعثة على الانتهاء مر اسبوعين اخرين لم اشعر بهما ولم يبقى على تواجدي هنا الا ايام قليلة .. بدأ التوجس يتسلل الي قلبي فتختل معزوفته ويحل مكان صورته في عيني اطياف الفراق .. كان يواسيني ويحثني على الاستمتاع بما بقي لنا من وقت واستغلاله قبل ازوفه.. كنت احاول .. كنت ازرع بذورا للامل في قلبي.. لعلنا لن نفترق .. ارتحل معه او يأتي معي لا اريد الفراق .. ولكن في رأسي تردد قبل اوانه صوت ام كلثوم .. "  يا جارة الايك ايام الهوى ذهبت .. كالحلم اه لايام الهوى اه" .. كنت احاول ان اطردها من رأسي مؤمنا ان الفراق محال ...
وكانت ليلة اخيرة رتب اغراضه وحقائبه .. فهو وفريق عمله سيغادرون قبلنا في الصباح الباكر وجاء الي الى الغرفة على وجهه وجوم لكنه يحاول ان يداريه بابتسامته العذبه قبلني طويلا .. وتعانقت اجسادنا الظمأى ككل ليلة وغرقنا في بحر الهوى معا .. حتى شارف الليل على الرحيل
" لا ترحل .. تعال معي " قلت له وانا ممدد الى جانب
" انت تعلم اني يجب ان اعود الى مدينتي .. هناك تقرير عمل علي تسليمه "
" سلمه وتعال الي .. او ان شئت ات انا اليك "
" قلت لك من قبل .. لك حياتك ولي حياتي .. هذه مغامرة عشناها .. حلم .. وحان وقت الاستيقاظ منه "
" لكني اريده ان يستمر .. ان استيقظ معك واواصل المشوار "
" انت رجل جذاب .. وسيم .. عيون ذباحة وابتسامة ساحرة .. مثقف .. راقي .. هناك الف من يتمناك ..."
" لكني لا اريد الا انت "
" دعني اكمل .. كما قلت فيك مواصفات رائعه .. عشت معك ايام سعيده في اطار العمل وفي احضان هذا السرير .. لكني كما قلت لك انني مرتبط .. انه يحبني .. وانا احبه .. اعيش معه باستقرار منذ سنين .. فهل يستحق هذا ان اتنازل عنه من اجل مغامرة .. انت ما زلت جديدا على ميولك .. ولدت من جديد .. ستكون لك حياه مختلفة لم تعرفها من قبل .. عليك ان تخرج وتغامر وستعجب بغيري .. ظلت تسكن بك تلك الميول مده طويلة حتى انفجرت فجأة وان لم تكن انفجرت الان معي لابد وانها كانت ستنفجر مع غيري "
" ولكنها معك تمردت وانطلقت .. ومعك ذقت طعم الحب الحقيقي .. والحياة مغامرة .. يجب ان نخوضها احيانا .. ان نخاطر .. خوفنا قد يجعلنا نمر عن احلى ما في الحياة دون ان ننتبه اليه فنخسر الكثير "
" احببتك اجل فانت مميز من بين الرجال .. اغرتني المغامرة .. ولكن الان وقت الواقع .. بحثت كثيرا عن الاستقرار وقد وجدته .. لدي بيت وحبيب ينتظرني به .. قد خنته اجل .. لكني اردت ان اعيش في حلم قليلا لكن الحياة امر مختلف كليا "
" حياتنا نصنعها بايدينا .. لا تتنازل عن سعادتك ان كانت معي لانك تخشى التغيير .. قرار واحد قد يغير حياتنا الى الابد ويصنعها من جديد .. قد نضيع السعادة لاننا نخاف ان نقرر .. ان نغير .. ان ننحرف قليلا عن الطريق المرسوم امامنا .. انا تغيرت حياتي الان الى الابد لاني امتلكت الشجاعه لان اعبر ان ما في داخلي ان اعطي فرصة لاحساسي .. ولست نادما على ذلك .. فقد ذقت للحياة طعما لم اكن اعرفه من قبل ..واكتشفت جسد الرجل الشهي الذي كنت اجهله.. ولكني الان اريد ان اكون معك"
" انت تظن ذلك الان لانك ماخوذ بهذا السحر الجديد .. انا يا عزيزي لم اكن الا باب فتح امامك عالما جديد.. سيكون امامك الان كل الوقت لتكتشفه وتتعلم فيه .. وتتعرف على اجساد اخرى وتكتشف معالم واسرار جديدة في الجسد الذكوري .. في هذه المرحلة يجب ان تكون حرا .. في البداية على الاقل حتى تتحس طريقك الجديد وتتعرف على دربك الذي اتخذته مسلكا وسيأتي يوما تأخذ قرارك بالاستقرار بعد ان تكون قد عشت المغامرة بملئها وتختار القلب الذي تسكن اليه .. يؤسفني اننا التقينا في ظروف لا يمكنها ان تجمعنا لنكون معا فانت لديك عالم جديد لتكتشفه وتجوب في اركانه وانا لدي عالم استقر به اخيرا بعد ان ارهقني البحث والاستكشاف.. ولكني سعيد بما امضيته معك غير نادم على اللحظات في قربك وعلى كوني الاول .. ساسكن فيك الى الابد .. وساكون في كل رجل ستقابله بعدي ..."
ساد الصمت فلم يعد مجال لان نضيف شيئا .. ربما يكون محقا ..فلابد ان نعود الى الدنيا التي نعرفها .. بعد ان اخذنا منها اجازة سعادة .. ولكن عاطفتي تغلبني الان على امري...


وقفت بعد سويعات امام نافذتي اشيعه بناظري هو وفريق عمله تبتلعهم سياراتهم التي ابتعدت بهم ليبتلعهم الطريق بدوره .. ظللت انظر للافق سارحا بمستقبل اجهل كيف سيكون .. وفي ارجاء غرفتي ام كلثوم تنشر صوتها :
" وانتبهنا بعدما زال الرحيق
  وافقنا ليت انا لا نفيق
  يقظة طاحت باحلام الكرى
 وتولى الليل والليل صديق
واذا النور نذير طالع
واذا الفجر مطل كالحريق
واذا الدنيا كما نعرفها
واذا الاحباب كل في طريق "

03‏/10‏/2013

الاجندة الحمرا - مغامرة ولكن ...!




كسابقيه بعد عده رسائل وصور تبادلناهاتقابلنا.. كان في منتصف الثلاثين من عمره بشعر بدأ ينحسر عن رأسه ! جلسنا في المقهى يسود بيننا في البدايه صمتكل منا يبحث عما يمكن ان يقوله حتى نكسر هذ الصمت حولنا .. سالته عن عمله علي اجدباجابته ما قد نفتح به موضوعا .. فتكلم عن عمله وانطلق بالحديث عن نفسه واكتشفتانه متزوج ولديه طفلة صغيرة!  
حين انهى فنجان قهوته طلب ان نتمشى قليلاخرجت خلفه الى الهواء المسائي البارد في الخارج .. مشينا معا قليلا فانطلق لسانه بالكلام .. وكأنه كان يخاف ان يلتقط احدهم في المقهى كلامه ففضل ان يقوله فيالشارع فيضيع بين جدران الابنيه وضجيج السيارات وبدأ يسالني عن مثليتي والجنس المثلي ولكني انا كنت افكر بقصة زواجه فسالته هل انت مزدوج الجنس - بايسكسوال- ؟.. قال لا .. لكنك متزوج قلت مستغربا .. اجل كنت مجبرا ثم اني وصلت لعمر اردت بهان اثبت لنفسي انني لست مثليا واستطيع ان اتزوج واكون مع امرأه واكون لي اسره ..لكنك فشلت قاطعته ببرود .. لم يجب .. فسالته عن الجنس مع زوجته فقال حقيقة اني لااشعر بشئ كأني اله تقوم بعملها .. وكدت اقول له والنتيجه انك تتسكع معي الان في هذه الازقه بدلا ان تكون مع زوجتك وابنتك .. لكني سكت! اعرف انه ليس الحل واني اخطأت قال فجأة كانه يكلم نفسه.. اعتقدت ككثيرين غيري ان الزواج والارتباط بامراه سينتشلني من عالم المثليه ولكني اخطأت التقدير وصار حملي اثقل وحياتي مزدوجة واعقد ! لكن هذا ما حصل... لم اجد ما ارد به عليه ولم يكن هو لينتظر مني تعليقا ..
" لدي صديق يسكن قريبا من هنا ووعدته ان ازوره الليله .. هل تريد ان تأتي معي نجلس عنده هناك قليلا ونتسامر ؟ " قال لي ..  فاجبته بالية " لما لا ..." 
بعد عدة طرقات على باب بيت صديقه فتح الباب على منتصفه واطل من خلفه رجلا وسيما بعيون خضراء وشعر كستنائي .. دخلنا من الفتحة التي اتاحها في بابه الى غرفة مظلمه يضيئها نور التلفاز فقط .. كانت غرفة متواضعه باثاث بسيط فيها كنبة وطاولة ومكتبة .. جلست الى جانب مضيفنا على الكنبة بينما سحب مرافقي كرسيا بجانب المكتبة وجلس عليه تبادل الصديقين اطراف الحديث بينما التزمت انا الصمت كنت اشعر بعدم الراحه وان هناك امر غريب في هذه الغرفة المظلمة ! 
لم يطل الوقت قبل ان افهم كنه هذا الجو المشبوه فمن خلال حديثهما فهمت كل شئ فصاحبي بما انه يسكن مع زوجته فلا مكان لديه يمارس به غيه ويفرغ رغبة ميوله الساكنة فيه فيلتجئ الى شقه صديقه الذي يقاسمه" وجبته " .. وصاحب العيون الخضراء الجالس الى جانبي يعشق هذا النوع من الجنس .. الجنس الجماعي! كان يتحدث بمتعة عن مغامراته اكاد ارى بريق عينيه الاخضر يلتمع  في العتمة وانا استمع اليه يحكي تفاصيلها  .
وفجأه انتقل صاحبي من كرسيه الى جانبي على الكنبه فوجدتني محشورا بينهما .. جسدي ملاصقا لجسديهما المشعان حرارة ورغبة . ثم ابتدأ يداعب ازرار قميصي ويفكها بينما صاحبه اخرج عضوه الابيض وصار يداعبه اما انا فشلتني الصدمة والمفاجأه .. افترضا اني موافق على عادتهم تلك بالاشتراك دون حتى ان يسالاني رايي ! ابتلعت ريقي وصدمتي وكنت  اهم ان اطلب منهما التوقف .. وقبل ان يخرج اي صوت حاولت جاهدا ان اجده في حنجرتي رن هاتف صاحب الغرفه .. تكلم سريعا دون ان افهم ما يقول وانهى المكالمه ثم توجه الى صاحبي قائلا "أ تذكر ذلك الشاب الذي حكيتلك عنه .. لقد وصل " ! 

وصل !.. شخص رابع ! فكرت مصدوما .. ثم سحبت نفسي من بينهما معتذرا باني اريد الذهاب الى الحمام وهناك امام المراه غسلت وجهي ولملمت انفاسي المتبعثرة واعدت ربط ازرار قميصي التي انتهكها دون اذن مني باصابع شهوته واستجمعت شجاعتي وقررت الرحيل        !
حين خرجت من الحمام كدت اصطدم باحدهم ولما نظرت اليه معتذرا رايت شابا نحيلا حليق الراس .. لا بد انه الشخص الرابع المنتظر وكان يريد هو ايضا يريد دخول الحمام .. افسحت له المجال وعدت الى الغرفة لاعلن لهم انسحابي من مخططهم .. لكني وجدت الصديقين يتجادلان بصوت مكتوم فهمت منه ان القادم لم يعجب صاحبي وانه لن يبق وسيذهب .. ثم نظر نحوي كأنه انتبه لوجودي وقال " انا ساذهب ان اردت ان تبقى انت فابق ! "
" كلا .. كلا يجب ان اذهب انا ايضا " رددت عليه من فوري ...
خرجت الى الليل المعتم واستنشقت نسيمه البارد فاعاد النبض الى مسامي وابتعدت بخطوات سريعه عن البيت ثم انفجرت بالضحك فقد هربت من بين انياب الضباع !
في صباح اليوم التالي وجدت في هاتفي رسالة من صاحبي ذاك يعتذر عن ليلة امس ورددت مجاملا عليه بانه لم يحدث شئ ولكني فهمت اعتذاره خطأ فقد اكتشفت من الرسائل التي تبادلناها ذلك الصباح انه اعتذر عن انسحابه المفاجئ وليس عن جري الى مكان لم يخبرني بفكرته مسبقا !
ثم وجدته يقترح علي ان نتقابل مرة اخرى هذا المساء عند ذلك الصديق .. حين قرأت رسالته وجدت اصابع الرغبة تدغدغني وهاتف المغامرة يهتف بي " ولما لا ؟.. ستكون تجربة فريده .. على الاقل تكون قد جربت فتعرف معنى لذة جديد اما تحبه وتصبح لك طريق لتجده من جديد ان رغبت يوما بمعاودته واما تكرهه وتعرف موقفك منه وتتوقف مغامرتك معه على تجربة قمت بها وانتهت ! "
اخذت وقتي قبل ان ارد على رسالته .. امسك هاتفي في النهاية مترددا نوعا ما وكتبت على لوحة المفاتيح " حسنا فلنلتقي هذا المساء"
عند السابعة والنصف وجدته في انتظاري امام بيت صديقه ثم ما لبثنا ان دخلنا الى الغرفة المعتمة تلك وما ان خلعت معطفي الخريفي عني حتى انهال علي بالقبلات ساحبا اياي باتجاه صديقه المتربص على الكنبة جلست مرة اخرى بينهما استعدادا لان يلتهماني !
قبلني في عنقي وخلع عني جارزتي ونزل من فوره الى بنطالي فك ازراره وانزله بينما وضع صديقه يده على فخدي وصار يداعبها .. كنت اشعر بتوتر واحاول ان اسيطر على الرعشة في جسدي بينما كان صاحبي الثلاثيني يحاول ان يخرج عضوي التناسلي من تحت ملابسي الداخليه ليضعه في فمه .. توتري منع عني اي استمتاع حتى حين صار عضوي بين شفتيه اخذ وقتا في الانتصاب .. جذب ذا العيون الخضراء الساحره راسي نحو عضوه المنتصب الان بين يديه كمسلة رخامية بيضاء وحشره في فمي .. فكنت فاعلا ومفعولا به في ذات الوقت اشعر باللذة التي يشعر بها هو .. كنت عاريا تماما بينهما .. تخلصا هما ايضا مما تبقى من ملابسهما .. كنت اظن ان الامرسيكون محرجا وان الجنس يظل بين اثنين ولم اكن لاتصور اني ممكن ان اقوم باي شئ امام شخص ثالث لكن الامر كان سهلا فحين تشتعل الاجواء ننسى كل حرج وحياء !
اجلسني صاحبي معتدلا على الكنبة ثم جلس فوقي مدخلا عضوي فيه رويدا رويدا .. شعرتني ادخل به دون مقاومة فانتشرت بي رعشة لذيذة دغدغت كل خلاياي تصاعد ونزل بهدوء وازدادت قليلا قليلا حركته فصار يهبط ويصعد بسرعة بينما جلس الى جانبي صديقه يداعب عضوه بيده ويمد يده الاخرى الى قارورة صغيرة شدها من على الطاولة وفتحها لتطاير منها رائحة قويه قربها الى انفه واخذ نفسا عميقا ثم مدها الى صديقه الذي قام بنفس الحركه وقربها الي .. لكني رفضتها فقد بدت لي وان لم اكن اعرفها نوعا من المخدر .. وانا لا احب اي 

نوع من المخدر او المسكر .. احب ان اكون دائما واعيا فيما اقوم به واؤمن اننا ممكن ان نستمتع دون ان نحتاج الى امور كتلك...
تسارعت حركته فوقي نظرت اليه كان مغمض العينين ترتسم على وجهه علامات الاستمتاع واللذه .. كنت اشعر انه يسحب سحبا النشوة من داخلي ..فصار يسرع وتتسارع معه نبضات قلبي وسريان الدماء المحملة باللذة في عضوي .. لم استطع معها صبرا فانفجرت بداخله شلالا ابيض !
قام حين شعر بفيضاني بداخلي واقترب بعضوه من فمي فوضعه فيه مدخلا ومخرجا اياه لبضع الوقت ومن ثم سحبني اليه صديقه الذي قام بنفس الفعل بينما اخذ صاحبي القارورة وقربها من انفه مرة اخرى واتجه الى الطرف الاخر من الكنبة وداعب باصابعة مؤخرتي ثم اتبع اصابعه بعضوه شعرت به يحاول الولوج بينما كن تانا مشغول بعضو صديقه الابيض بفمي .. تنفست بعمق استعدادا لاستقباله في داخلي ..ثم شعرت به يدخل برفق ويقوم بحركات التقدم والتراجع وتسارع بها .. كان يضرب بشدة وبسرعه مما جعلني اشعر بالالم .. لكنه الم لذيذ اطلق رغما عني التأوهات .. تركت صديقه وانشغلت بتأوهاتي .. طال عمله وشعرت معه بجهد وهو يشتم بين الحين والاخر تلك المادة الغريبه .. فخطر لي انها تطيل نشوته !
كنت بينهما احدهما يضع عضوه في فمي والاخر في الجهة الاخر يشتد بدخوله وخروجه علي يتسارع فاظنه كاد يصل الى نشوته فيعود ليخف قليلا ثم يعاود هجومه الى ان وصل فعلا وانا في قمة الانتهاك والتعب الى نشوته كان تعبالذيذا .. كنت مبلولا بالعرق والهث بنشوة  انفث انفاسا من نار.. لكني لم اكن قد انتهيت بعد .. فبعد ان ابتعد صاحبي عني كان دور العيون الخضراء ان تغزوني وتمتع فارسها بحصوني !
وبدأت المعركة من جديد ...
لم ادر كم دامت من الوقت فقد كنت في دوامة غريبة من اللذه صحوت بعدها وانا بين جسدين رطبين منهكين ممددين الى جانبي .. نظرت الى الساعة المتكتكة على الحائط .. كان الوقت قد تأخر .. قمت بصعوبة من بينهما واخذت ملابسي المتناثرة مع ملابسهما في الغرفة .. ذهبت الى الحمام اغتسلت سريعا ولبست ملابسي .. وجدت صاحبي يقف منتظرا ليدخل بدوره الى الحمام .. اما صديقه فكان ما زال يجلس عاريا في الغرفة المظلمة يكتب شيئا على ورقة .. لما رأني همس لي خذ رقمي وخبؤه قبل ان يأتي الاخر وغمز بعينه .. اخذت الورقة ودسستها في جيب معطفي .
استأذنت منهما وغادرت مشيت بالشارع متعبا وما زل ت اشعر بعضويهما في داخلي.. لكني كنت منتشيا وفرحا بتجربتي الجديدة .. مددت يدي الى جيبي لاتناول منها الورقة فتحسست اصابعي في جيبي شيئا اخرجته .. فتحولت نشوتي الى خوف !
كانت الواقيات التي اخذتها معي .. لكني ويا لذعري لم استعملها .. توقفت مكاني مذهولا .. كيف حدث هذا .. اخذت بالتجربة لدرجة نسيت اهم شئ .. الحماية .. التي طالما كنت حريصا عليها .. الواقي كان مرافقي في كل مغامراتي فما بالي نسيته هذه المرة بالذات .. التي يرتفع بها نسبة الخطر عن اي مرة اخرى ..اصابني الهلع فهؤلاء الاثنان كانا متعودان على ممارسات كهذه ويبدو انهما لا يهتمان الا بالمتعة وما ادراني ان كانا قاما بنفس العمل مع اخرين دون اي حماية .. صارت الظنون تتراوح بي وتحولت تجربتي الى كابوس.. لم استطع النوم كنت انتظر الصبح بفارغ الصبر ففور عودتي الى البيت تصفحت الانترنت فعرفت انه بحالة حدوث " حادث" فمن المفضل رؤية الطبيب قبل مرور 48 ساعة .. في الصباح توجهت من فوري الى احدى مراكز فحص الايدز ودخلت على الطبيب هناك وشرحت له ما حدث .. لم يفكر كثيرا فكل تلك الظروف التي مررت من خلالها لا تدع مجالا للتهاون .. " ا تعرف قبلك خرج من عندي شاب صغير  .. اعلنت له للاسف انه مصابا بالمرض .. وكانت مرة اولى يهمل بها الواقي .. ولكنها كانت كافية لان يصاب بالفيروس.. انتبه وانتبه .. الواقي ثم الواقي ثم الواقي .. قد تفقد جزءا قليلا من اللذه ..لكن ذلك خير من ان تفقد صحتك وتصاب بمرض لا علاج له "

كنت اعرف ذلك تماما .. ولا ادري كيف غبت عن وعيي ونسيت هذا الامر وخصوصا بعلاقة كتلك التي قمت بها .. كتب لي الطبيب على دواء علي ان اخذه لمدة اسابيع اربعه .. داومت عليه رغم ما سبب لي من معاناة استحقها لاهمالي القاتل !...

فكرت بذلك الرجل المتجوز فهو لا يغش زوجته فقط بل يعرضها للخطر .. يا له من شخص اناني .. كنت تعاطفت معه لكونه اجبر على الجواز ..ولكني لم اتفهم كيف يمكنه فعل ذلك .. كيف لا يحمي نفسه ليس لنفسه فقط بل من اجل زوجته وابنته ...!
بعد ثلاثة اشهر ذهبت لاقوم بالفحص .. وطلبوا مني العودة بعد اسبوع لاخذ نتيجة التحليل .. لم ادر كيف مر الاسبوع القلق ذاك وذهبت لاخذ نتائجي مرتجفا .. جلست على الكرسي بيدي نتائجي بمغلف مغلق واعطيتها للطبيب.. فتحها ببطئ وانا انظر اليه باعين تتوسل اليه ان يعجل لي بالنتيجه .. نظر الى الورقة وابتسم فقد كنت سليما .. تنفست الصعداء وخرجت من عنده منهكا من القلق الذي سكنني كل تلك الفترة .. قلق استحقه عقابا لحماقة ارتكبتها انستني متعة التجربة التي خضتها ولمبادئ كنت رسمتها لنفسي تنازلت عنها .. قلت لن امارس مع متزوج وفعلت .. لم احاقظ على مبدئ الثنائية ولم احرص على الوقاية ولكن تجربتي تلك علمتني درسا لن انساه !