Subscribe

RSS Feed (xml)

Powered By

Skin Design:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

20‏/12‏/2009

شاطئ المطر





طالما فضلت في الشاطئ سحره لا بحره..لم يكن يستهويني نزول مياه البحر الغداره .. لكنني كنت استطيع ان اجلس ساعات اتأمل هذا السحر وعظمة الخالق مبدعه ...



سماء زرقاء تعكس لونها على وجه البحر المتعانقة امواجه مع رمال الشاطئ الذهبية .. واجساد السواح مستلقية على ظهورها وبطونها وجنوبها ترتشف اشعه الشمس الحارقه بحثا عن اسمرار طالما حلم كثير في بلادي التخلص منه والحصول على لون بشرة ابيض بياض الثلج..لا احد راض ابدا فالابيض ينشد اسمرارا والاسمر يحلم بالبياض...!


كنت اعشق الجلوس وقت المغربيه حين يبتلع البحر قرص الشمس في احشاءه .. او هذا ما كان يخيل ..ليحيل لونه اصفرارا ذهبيا مشع يخطف الالباب...


كنت اجلس كل مساء على الشاطئ اداعب بيدي رماله ومياه البحر بدورها تداعب قدمي..


كان جلوسي عبثيا حتى رايته يمر من هناك.. لفتني دون عناء منه .. كان رائعا بجسمه الرشيق وخفته .. كان ينساب انسيابا رقيقا بجريه .. لم استطع ان احول عيني عنه حتى ابتعد واختفى عن ناظري


وكم كنت سعيدا حين رأيته مرة اخرى يمر من امامي باليوم التالي .. وكم فرحت حين عرفت انه يمر من هنا كل يوم .. كنت اتمنى ان اكلمه خصوصا بعد ان لحظ نظراتي وصار يبادلها ببسمه رقيقه عذبه كلما مر امامي !


لكن لم افعل .. حتى جاء اليوم الذي جلست به على الشاطئ ولم يأت .. ومن ثم رحلت انا ايضا ...


"ماذا بك؟!! " اعادني صوت مرافقي الواقف جنبي سائلا .. كنت اقف متداريا من زخات المطر تحت عريشه المقهى الحمراء .. ونظرات عيني المشعه بحلم الامسيه الصيفيه في عز هذا الشتاء مركزه على الواقف معنا متقي زخات المطر .. يا للقدر هو مره اخرى!
ولكن صمتي غلبني  مرة اخرى .. ولم اقاوم مرافقي الذي جرني من ذراعي لنلحق بالحافله التي مرت من امامنا.. وظل ذلك الرجل حلما جميلا مر من امامي مرة اخرى ....


هناك تعليق واحد:

mody-3loshi يقول...

كتير اوى بنشوف اشخاص و قلبنا بيتعلق بيهم كتير لاكن ديما فى الاخر احنا بنتعذب اوى من غير ما هما يحسوا باى شىء نهائى