ارتديت ملابسي المنزليه الخفيفه.. اغلقت نافذة غرفتي واستلقيت على السرير لاخذ قسطا من الراحه.. بعد يومي هذا الذي كان اخر ايام امتحاناتي .. وما ان وضعت رأسي على الوسادة رن هاتفي .. على الطرف الاخر بصوته الهادئ كان صاحب مدونه anagay يحدثني
كان يسأل عن اخباري وامتحاناتي.. وعرفت انه عائد من عمله وانه قريب مني.. فاقترحت عليه ان نلتقي.. لكني وجدتني رغم رغبتي الشديدة للقاءه ارتبكت لموافقته !
لم يكون امامي سوى نصف ساعه حاولت الالتزام بها لانهض من سريري لاغير ملابسي واخرج للقاءه.. لم اجد وقتا حتى لتهذيب ذقني التي نبتت في غفلة مني مع انشغالي بامتحاناتي .
عادة حينما اكلم شخصا بالهاتف او بالانترنت احاول ان لا اكون له ملامح جسديه .. بل اقتصر على ملامح لشخصيته احاول تكوينها من خلال حديثه .
لذلك لما قابلته لم تفاجئني عيناه الزرقاء.. فقد حدثنا عنها بمدونته .. كما لم يفاجئني هدوء شخصيته فقد تعودت على هدوء في صوته من خلال اتصالاتي القليله السابقه به .
كان اول ما لفت انتباهي خاتمه الجميل المتلائم على اليد التي وضع بها .. خاتمه الذي حدثنا ايضا عنه بمدونته !
سرنا معا نتبادل كلمات اولى محاولين فتح طريق للحوار بيننا .. ثم دعاني على كأس كوكتيل من الفواكه وجلسنا متقابلين على الطاوله الخشبيه في المطعم المزدحم .. لم نكد نتكلم حتى جلس الى جانبنا شاب وشابة عربيان !
لكن ذلك لم يمنعنا من مواصلة حديثنا .. كان الحديث ينطلق معه بسهوله ..احسست براحه معه وتحدثت عن امور لم اتحدث بها مع احد من قبل ....
وجدته انسان منفتح هادئ فيه بعض من خجل .. واكتشفت ان الشخصية التي يكتب بها بمدونته ماثلة فعلا امامي.. لا يتجمل بمدونته من خلف شاشات .. بل يتكلم على سجيته وواقعيته
التقينا بكثير من الاراء واختلفنا باخرى وبالاختلاف احيانا متعه تزيد النقاش تشويقا ...
اتمنى ان اكون قد تعرفت على صديق جديد هذا اليوم
وان اراه من جديد ...
ملاحظه : لست معتاد على كتابة مذكراتي او احداث يومي لكني افعلها من اجله !
للمزيد عن اللقاء قد تجدونه في مدونته
http://ana-gay.blogspot.com/
هناك 3 تعليقات:
إيه ده كلو إيه ده كلو !!!!
إنت طلعت أسرع مني !! مشكور على الكلام الحلو !!!
الصدق هو مفتاح القلوب، و أنا و إنت كنا صادقين، و كانت نيتنا طيبه، عشان كده كان إحساس بالراحه ...
شكرا !!
الشكر كل الشكر لك عزيزي
وفعلا مادامت الصراحه والصدق موجدين
فالطريق بين القلوب مفتوحه
عندما نجد الإنسان الذي يقدر الإنسانية .. فإننا ننسى الدنيا وما فيها!!
إرسال تعليق